ومن المطار توجّه الجميع لتناول العشاء، حيث تم لقاء تعارف وتداول حول وضع الإرسالية، والتطوّر الذي عرفته، واحتياجها إلى كاهن ثابت يخدمها. ثم انطلق غبطته ومرافقوه إلى مكان إقامتهم في مركز الرياضات الروحية للرهبان الفرنسيسكان في فينيكس.
وفي اليوم التالي، الجمعة 16 تشرين الثاني، زار غبطته رئيس أساقفة فينيكس المطران اولمستد اللاتيني، الذي شكره غبطتُه على دعمه للإرسالية السريانية الناشئة. كما جرى الحديث حول إمكانية تعيين إحدى كنائس الأبرشية لاستعمالها في إقامة القداس ومراسيم العبادة لأعضاء إرساليتنا. وقد وعد مطران الأبرشية اللاتينية بالسعي لإيجاد كنيسة مناسبة تسهّل هذا الأمر.
وقبيل ظهر السبت 17 تشرين الثاني، احتفل غبطته بالذبيحة الالهية مع المطرانين والإكليروس، وذلك في كنيسة الرعية المارونية في فينيكس، وقد شارك فيها المؤمنون الذين جاؤوا من أماكن متفرّقة في ولاية أريزونا. كما حضر القداس كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة المشرقية.
وفي بداية القداس، رحّب الأب إندراوس حبش بغبطته وبالمطرانين، راعي الأبرشية والمعاون البطريركي، بكلمة بليغة. وبعد الانجيل المقدّس، ألقى غبطته موعظة مناسبة، عبّر فيها عن فرحه بلقاء هذا العدد الكبير من المؤمنين، وكان غبطته قد زار خلال أسقفيته مراراً الولاية واحتفل فيها بالقداس الإلهي في كنائس مختلفة. وذكّر غبطته المشاركين بالدور الذي يقومون به كجيلٍ أوّل لتأسيس الارسالية لخدمة السريان المتوافدين إلى تلك الولاية بأعداد تزداد نمواً.
وفي ختام القداس، ألقى راعي الأبرشية المطران مار برنابا يوسف حبش كلمة شكر وترحيب بغبطته، واعداً في الوقت عينه أن يعمل مع المعنيين لتأمين الكاهن المناسب لمتابعة مرحلة التأسيس لرعية تبشّر بمستقبل زاهر. ثم تناول الجميع طعام الغداء الذي أعدّته سيدات من لجنة الكنيسة.
وبعد ظهر السبت عينه، توجّه غبطته عن طريق البرّ، ومعه المطرانان والكهنة الثلاثة وشابّان من إرسالية أريزونا، إلى بربانك ـ كاليفورنيا، التي وصلوا إليها في ساعة تقرب من التاسعة ليلاً.
|