غبطة أبينا البطريرك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الكلي الطوبى
نيافة الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية في روما
دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري كامل المالكي المحترم
أصحاب الغبطة الطوباويين
سيادة السفير البابوي في العراق المطران جورجو لينكوا الجزيل الاحترام
السادة الأساقفة الأجلاء
أصحاب المعالي السادة الوزراء
أصحاب السعادة السادة النواب
أصحاب السعادة السفراء
أصحاب السماحة والمسؤولين الدينيين
رجالات الدولة، أيها الحضور الكرام
باسمي، وباسم الأب نبيل ياكو، وباسم أبناء كنيسة سيّدة النجاة (أمّ الشهداء)، يسعدنا أن نرحّب بكم اليوم في هذا المكان المبارك، والذي فيه تفتح سيّدة النجاة (أمّ الشهداء) ذراعيها من جديد لتحتضننا جميعاً بعد المصاب الجلل الذي طال أطفالنا وشبابنا ورجالنا ونساءنا وكهنتنا. نأتي اليوم لنشهد ثانيةً بأننا أبناء رجاء وسلام ومحبة، لنشهد أننا متجذّرين بأرضنا، أرض العراق الطيّبة العزيزة على قلوبنا، والتي ارتوت بدماء شهدائنا، وامتزجت بجمبع دماء شهداء الوطن، وهاهي اليوم تورق حياةً وأملاً بتعاضدٍ متكاملٍ بين جميع أطياف الشعب العراقي الواحد المتنوّع ضمن هذه الوحدة. هذا هو جوابنا على كلّ من حاول أن يطيح بنا وبفرادة العراق وتنوّعه الحضاري والديني والطائفي، معلنين للعالم بأنّ هذا التنوّع مصدر غنى للانسانية جمعاء، وصورة مضادّة لصراع الحضارات. فبلاد ما بين النهرين تنشد اليوم نشيد الظفر لغلبة دماء شهدائنا على الموت.
برجاءٍ ومحبةٍ أكيدين، نرفع شكرنا ودعاءنا وصلاتنا من هذا المكان المقدس، من أجل بلدنا العراق، ليعيش أبناؤه بعزّة وكرامة وطمأنينة، سائلين الله، عزّ وجلّ، أن نقبل بأن نكون أدواة سلام مقدّمين مشيئة الله على كلّ إرادة.
|