وخلال أيام عيد الميلاد، اتصل غبطته بكلٍّ من أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء: مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار ثيوفيلوس جورج كسّاب رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب.
وفي هذه الاتصالات الأربعة، عرض غبطته مع أصحاب السيادة المطارنة الأوضاع في سوريا عامةً، وأوضاع أبنائنا وبناتنا السريان وكنائسنا ومؤسساتنا وأوقافنا بصورة خاصة. واطمأنّ غبطته إلى سلامة الجميع، متمنّياً أن تحمل هذه الأعياد المجيدة كلّ خير وطمأنينة وراحة بال، فتنقشع هذه الغيمة السوداء عن سماء سوريا، لتعود إلى سابق عهدها من الأمان والاستقرار.
كما تضرّع صاحب الغبطة، ومعه أصحاب السيادة، إلى الرب يسوع، طفل المغارة، وهو ملك السلام، كي ينشر أمنه وسلامه في سوريا، فيعود مواطنوها إلى اختبار حلاوة العيش معاً بالمحبة والألفة والتعاون، لما فيه خير بلدهم.
وختم غبطته كلاً من هذه الاتصالات بمنح السادة الأساقفة، ومن خلالهم أبرشياتهم، بكهنتها وإكليروسها ومؤمنيها، بركته الرسولية عربون محبته الأبوية، مؤكّداً أنه يرافقهم لحظةً بلحظة ويصلّي دائماً من أجلهم. وشكر أصحاب السيادة محبة غبطته، داعين له بالعمر الطويل والصحة والعافية، ومهنّئينه بالأعياد المجيدة.
|