في بداية القداس، ترأس غبطة أبينا البطريرك رتبة تبريك الماء بحسب الطقس السرياني الأنطاكي. فبعد زياح حبري داخل الكابيلا، وتلاوة الصلوات والترانيم الخاصة بالمناسبة، قام غبطته بتبريك المياه المعدّة والمهيَّئة لتكون بركةً للمنازل والعائلات.
وبعد نهاية الرتبة، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة تحدّث فيها عن عماد الرب يسوع في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان، مشيراً إلى أنّ اعتماد يسوع جاء في مستهلّ تدبيره الإلهي العلني بالجسد، وهو مفتاح الدخول إلى الإيمان المسيحي. فقد كان عماد الرب يسوع قدوةً للمؤمنين الذين يعتمدون لمغفرة خطاياهم، فيتجدّدون ويولدون لحياةٍ جديدةٍ بالماء والروح.
ثمّ أكّد غبطته أهمية هذه الأعياد المباركة، من عيد الميلاد حتى عيد الدنح، وهي كلّها تحثّنا أن نتمسّك بإيماننا بقوّةٍ وثباتٍ، بالرغم من كلّ ما يعترضنا من صعوبات ومشقّات، سيّما في بلادنا المشرقية التي يمرّ أبناؤها بأيام عصيبة، وبخاصة سوريا والعراق، سائلاً الله أن ينشر السلام والأمان فيها حتى نتابع شهادتنا للرب في أرض مشرقنا الطيّبة.
وفي ختام القداس، جرى توزيع قناني الماء المبارَكة على المؤمنين، قبل أن يستقبلهم غبطته في الصالون البطريركي.
|