وعند العاشرة والنصف صباحاً، وصل غبطته ومرافقه إلى مطار القاهرة الدولي، فاستقبلهما سيادة المطران مار اقليميس يوسف حنّوش مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان للسريان الكاثوليك، ومعه الأبوان باسيليوس وأندراوس من بطريركية الأقباط الكاثوليك، والأستاذ صبري عبد الجليل مدير المدرسة والمستوصف العائدين لطائفتنا السريانية في القاهرة.
فانطلق الجميع إلى منطقة هيليوبوليس، حيث أدّى غبطته صلاة الشكر في كنيسة القديسة كاترينا العائدة لطائفتنا. ثم تناول الجميع طعام الغداء على مائدة الرعية في هيليوبوليس.
بعدها توجّهوا إلى مقر مطرانيتنا السريانية في منطقة الظاهر ـ القاهرة، وبعد أن اصطفّ طلاب مدرستنا في الظاهر بترتيب وتنظيم، مؤدّين تحية الترحيب والاحترام لغبطته، ونالوا بركته، انتقل غبطته ومرافقه إلى مقر إقامتهما في الجناح الخاص الذي هيّأه لهما سيادة المطران يوسف حنّوش، في شقّة عائدة للمطرانية، باسم "شقّة المطران هبرا".
وبعد نيل قسطٍ من الراحة، وعند الساعة الخامسة والنصف مساءً، استقبل غبطته في مكتبه الخاص في مقر إقامته بمنطقة الظاهر، سيادة الأستاذ الدكتور جرجس ابراهيم صالح الأمين العام السابق لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ومدرّس مادّة لاهوت الكتاب المقدس والعهد القديم في الكليات الإكليريكية العائدة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفي معهد الدراسات القبطية في القاهرة، والذي قدم خصّيصاً لتهنئة غبطته بسلامة الوصول، بحضور الشماس حبيب مراد.
وقد كان لقاءً ودّياً تناول خلاله غبطته مع سيادته شؤون الحركة المسكونية وأوضاع المسيحيين في بلاد الشرق الأوسط، وبخاصة ظاهرة الهجرة التي تؤرق رعاة الكنيسة، سيّما في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها بلدان الشرق.
وقدّم الدكتور جرجس لغبطته وللشماس حبيب باقةً من آخر إصداراته الفكرية والأدبية والروحية، وهي كتب للمثلّثي الرحمة البابا شنودة الثالث والأنبا يؤانس (خال الدكتور جرجس) وكتب من تأليفه هو.
ثم ودّع غبطته ضيفه الكريم بالمحبة والإكرام، على أمل اللقاء في اليوم التالي في احتفال تنصيب غبطة بطريرك الأقباط الكاثوليك الجديد الأنبا ابراهيم اسحق.
وقد تلقّى غبطته اتصالاً هاتفياً من غبطة أخيه البطريرك الجديد الأنبا ابراهيم اسحق، هنّأه فيه على وصوله بالسلامة، شاكراً إياه ومثمّناً تجشّمه عناء السفر وحضوره شخصياً إلى القاهرة للمشاركة في احتفالات التنصيب.
وعند الثامنة والنصف مساءً، تناول غبطته، وسيادة المطران حنوش، والأب مانوللو تورّيبلانكا أحد كهنة أبرشيتنا السريانية في القاهرة، والشماس حبيب مراد، طعام العشاء على مأدبة السيد أمجد حسّون وزوجته السيدة جومانا في مطعم روسّيني.
ثم خلد غبطته ومرافقه إلى الراحة استعداداً للمشاركة في احتفال تنصيب البطريرك الجديد في اليوم التالي.
|