ولكنّهم، نظراً للعراقيل التي لاقوها للحصول على التأشيرات المطلوبة، وصلوا روما في ختام اللقاء المذكور مع قداسته. ويوم الأحد حاولوا أيضاً لقاء قداسته في كاستل غوندولفو، ولكن من دون جدوى...
وحدثت الأعجوبة! إذ اتّصل غبطة أبينا البطريرك، الذي وصل بالأمس (أي يوم الأحد 14 تمّوز) إلى روما، بأمين سرّ الحبر الأعظم، طالباً أن يمنح الكهنة والإكليريكيين فرصةً لتقبيل يد قداسته. وتحقّقت أمنيتهم، إذ أذن لهم أن يرافقوا غبطةَ أبينا البطريرك إلى مقرّ إقامة قداسته، دقائق قبل موعد عشاء قداسته.
وكم كانت دهشتهم عظيمة، عندما فاجأهم قداسة البابا بظهوره فيما بينهم في الصالون الصغير بعفوية وبساطة، وحده قداسته يدرك سرّهما! جاء بينهم ليوجّه إليهم كلمات التشجيع الأبوية، وهم يقتربون منه، كلٌّ بمفرده، لينالوا بركته ويلتقطوا الصور التاريخية معه، قبل أن يتوجّه قداسته إلى قاعة الطعام للعشاء.
وقد التقى قداسته بغبطة أبينا البطريرك الذي سأل قداسته أن يصلي من أجل إحلال السلام في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط والعالم، طالباً من قداسته أن يشمل كنيستنا السريانية ببركته الأبوية، ومتمنياً له العمر الطويل والصحة والعافية، والأيد من الرب لرعاية كنيسة المسيح على الأرض. فشكر قداسته غبطته لمحبته، متمنياً له وللكنيسة السريانية كلّ خير ونعمة، ومنح بركته الرسولية للكنيسة برعاتها ومؤمنيها.
حقاً، إنه لقاء تاريخي رائع!، فالشكر لله على عطيته التي لا يُعبَّر عنها.
|