بمحبة أبوية عارمة، ترأس هذا اللقاء غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي (الكلي الطوبى)، يحيط به أصحاب السيادة المطارنة: مار رابولا أنطوان بيلوني، مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية، والآباء الكهنة، ومن بينهم الأب جوزف شمعي والأب فراس دردر اللذين يهتمّان بشؤون هؤلاء النازحين.
استُهِلّ اللقاء بفترة صلاة وتأمُّل وترنيم، مع قراءات من الكتاب المقدس، وصلوات وابتهالات من أجل إحلال السلام في العالم، وبخاصة في الشرق، سيّما في سوريا.
وألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة روحية أبوية، أكّد فيها أنّ إيماننا المسيحي أصيل ومتأصّل في هذا الشرق، ومعلّمنا الإلهي يدعونا لنشهد لإنجيل المحبّة والسلام، بالتسامح والمصالحة، فهو القائل: طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يُدعون.
ثم عبّر غبطته عن محبّة الكنيسة لأبنائها في كلّ مكان، وبخاصة الذين نزحوا مرغَمين تاركين بيوتهم وأرضهم وممتلكاتهم في سوريا، ومنهم كثيرون أتوا إلى لبنان، مُعرباً لهم عن التضامن الكامل ووضع كلّ الإمكانيات المُتاحة لخدمتهم قدر المستطاع من خلال الكهنة والمؤسّسات والمكلَّفين بذلك.
وأبدى غبطته الاستعداد الدائم للإستماع إلى أيّ مشاكل أو حالات خاصة.
وفي ختام كلمته، تضرّع غبطته إلى أعتاب العزّة الإلهية، وطلب من جميع الحاضرين مشاركته الصلاة والتضرُّع كي يخفِّف الرب وينهي الأيّام الصعبة والمحنة القاسية التي يعانيها أبناء سوريا عامّةً وأبناء كنائسنا منهم خاصةً، ويعمّ الأمن والسلام والوئام بالألفة والمحبّة والمصالحة، فينعم الجميع بالطمأنينة والإستقرار، ويعود النازحون إلى ديارهم.
وبعد الصلاة، أقام غبطته حفل كوكتيل وعشاء تكريماً لجميع الحاضرين الذين شكروا غبطته على بادرته الأبوية الطيّبة.
|