حضر القداس وزير العمل سليم جريصاتي ممثّلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والدكتور أمين فرشوخ ممثّلاً رئيس الحكومة المكلَّف تمّام سلام، والمطران طانيوس الخوري ممثّلاً البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، والسفير البابوي في لبنان المطران كبريالي كاتشا، وأساقفة كنيسة الروم الكاثوليك، وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات، ووجوه من الطائفة، وحشد من أبناء القاع بلدة المطران الجديد، ومن أبناء أبرشية طرابلس للروم الكاثوليك، وأهل وأصدقاء.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك لحّام عظة بارك فيها للمطران الجديد مسؤولياته، ووجّه بعض خواطر إليه، ومنها: "لا تتركوا الأمل يهجر قلوبكم، الكنيسة المنغلقة هي كنيسة مريضة! اهتمّوا بالشباب، ولتبقَ الكنيسة شابّة في عهدكم! كونوا مع الناس وخصوصاً في الظروف الراهنة".
ثمّ تحدّث لحّام عن الوضع في سوريا، ووجّه نداءً من أجل بلدة معلولا، قال: "حذَّرنا من خطورة الوضع في معلولا. وقد وصلتنا أخبار مروِّعة عن أعمال تخريب... إنَّنا خائفون على البشر والحجر في معلولا. كلّها مهدَّدة: آثارنا، تاريخنا، مقدَّساتنا، بيوتنا التاريخية، أيقوناتنا المقدّسة، عائلاتنا، شبابنا، نساؤنا، رجالنا، أطفالنا. ولهذا نطلق صرختنا من جديد إلى ضمير العالم وإلى آذان الحكّام، لنقول لهم: أنقذوا سوريا! أنقذوا معلولا! أنقذوا تراثنا وحضارتنا وأبناء معلولا الذين لا يزالون يتكلَّمون اللغة الآراميَّة لغة السيِّد المسيح!".
وكانت كلمة للمطران ضاهر شكر فيها البطريرك لحّام والسينودس المقدس لانتخابه مطراناً، كذلك شكر الرهبانية الباسيلية الشويرية التي ينتمي إليها، وأمل في أن يتمكّن من "القيام كما يجب بواجباتي الأسقفية، والكلّ يعلم حالة الوضع العام المتردّي في وطننا لبنان وفي طرابلس بالذات التي شهدت قبل أسبوعين تفجيرين مجرمين، ذهب ضحيّتهما عشرات المصلّين الأبرياء".
وألقى السفير البابوي كلمة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكردينال ليوناردو ساندري، فشجّع الأسقف الجديد على "مواصلة طريق الحوار مع جميع الناس ذوي الإرادة الصالحة".
وبعد القداس، تقبّل المطران الجديد التهاني، وقد هنّأه سيادة المطران جرجس القس موسى، ناقلاً إليه محبة وتمنّيات غبطة أبينا البطريرك، وداعياً له برسالة مثمرة لما فيه خير أبرشيته الجديدة.
|