وفي تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء نفسه، ترأس غبطة أبينا البطريرك رتبة الصلاة وجناز الأحبار الراقدين أمام جثمان المثلّث الرحمات في كنيسة الإكليريكية المذكورة.
عاون غبطته في الرتبة أصحاب السيادة الأحبار الأجلاء: مار رابولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت البطريركية، والأباتي بولس نزهة الرئيس العام السابق للرهبانية الباسيلية الشويرية، والأباتي الياس خليفة الرئيس العام السابق للرهبانية اللبنانية المارونية، وكهنة دير الشرفة والإكليريكية، وأبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميون والراهبات الأفراميات، والشمامسة الإكليريكيون.
حضر هذه الرتبة جمع من المؤمنين من الأبرشية البطريركية، وقد نقل وقائعها تلفزيون تيلي لوميار ـ نورسات.
وخلال الرتبة، رنّم الجميع التراتيل والصلوات السريانية المعبّرة بالمناسبة، وقرأ غبطته إنجيل مثل الوزنات. وبعد الإنجيل ارتجل غبطته كلمة تأبينية تحدّث فيها عن فضائل المثلّث الرحمات في حياتهوخدمته الكهنوتية والأسقفية، وفي مقدّمتها عيشه المحبة الصادقة دون شروط، منوّهاً إلى أننا "نحن نسير على خطاه، وقد خدم أبرشية حمص وحماة والنبك وتوابعها بقلبه وبتفانيه، كاهناً وأسقفاً، وبذل الكثير كي تتجدّد أبرشيته، كهنةً وإكليروساً ومؤمنين. وتفانى كثيراً كي ينظّمها ويدير شؤونها حتى تستطيع أن تكفي ذاتها".
وأشار غبطته إلى أنّ "آلام الجسد التي عانى منها المثلّث الرحمات في السنوات الأخيرة من حياته، أضيف إليها في العامين الماضيين الألم النفسي الذي كان يحزّ في قلبه ويملأ نفسه حزناً، وبخاصة عندما رأى أبرشيته معرّضة للألم والعنف والهجرة التي ألمّت بها كما بسائر أبرشياتنا في سوريا".
وفي ختام كلمته، دعا غبطته إلى "تجديد الإلتزام والثقة والرجاء بالرب، وحمل نيره الطيّب في حياتنا، لنتابع مسيرتنا في هذا العالم عاكسين صورة معلّمنا وفادينا الرب يسوع".
وبعد مراثي الوداع، تقبّل غبطته يحيط به الأساقفة، التعازي من الحضور.
|