وقدّم غبطته للمجتمعين، يوم السبت في 5 تشرين الأوّل، عرضاً للأحداث المأساوية التي تعصف في بلدان الشرق الأوسط، لا سيّما في سوريا. وطاالبهم، كما جميع المسؤولين والرعاة الروحيين في أوروبا، أن يقفوا بشجاعة ويدافعوا عن الحقوق المدنية والحريات الدينية دون قيد وشرط لجميع المواطنين، وبخاصّة لتلك الأقلّيات التي هُضِمت حقوقها وما زالت تعاني الأمرَّين من المجموعات المتطرّفة بل الإرهابية، التي تنتمي للأغلبية الدينية في بلدان الشرق الأوسط.
كما حثّهم غبطته أن يتذكّروا بأنّ مصير المسيحيين في تلك الأرض التي كانت مهد الإيمان، هو معرَّضٌ للزوال، إن لم تتواعد البلدان ذات التأثير على الساحة الدولية للحفاظ على القيم والمبادئ التي من أجلها تأنّس كلمة الله الأزلي.
ونوّه غبطته بإعجاب بالوقفة الجريئة التي وقفها قداسة البابا فرنسيس في وجه البلدان المستقوية، مطالباً إيّاها أن تمتنع عن استعمال العنف، وتكفّ عن تصدير الأسلحة للفرق المتنازعة في سوريا. وعوض التهديدات بالتدخُّل العسكري، الذي سيوقع خسائر جسيمة في الأرواح وفي مقوّمات البلد، على هذه الدول أن تسعى لجمع الأطراف المتنازعة على طاولة المصالحة والحوار.
هذا وكان غبطته قد وصل إلى براتيسلافا قبل ظهر يوم السبت 5 تشرين الأوّل، وغادرها إلى روما يوم الإثنين 7 تشرين الأوّل.
|