احتفل بالقداس صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بحضور ومشاركة غبطة بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر، وسيادة السفير البابوي في لبنان المطران كبريالي كاتشا، وعدد من الأساقفة والكهنة والرؤساء العامين للرهبانيات، وجموع غفيرة من المؤمنين الذين يأمّون مقام سيدة لبنان خاصةً خلال شهر أيار المكرَّس للصلاة للعذراء وتكريمها.
بدايةً ألقى الأب يونان عبيد المرسّل اللبناني والمسؤول عن المزار كلمة عرّف فيها بمناسبة هذا الإحتفال، مرحّباً بالجميع.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك الراعي موعظة بعنوان "ها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال، لأنّ القدير صنع بي العظائم"، تحدّث فيها عن مريم العذراء أمّ الإله بالطبيعة البشرية الذي عصمها من دنس الخطيئة الأصلية، ونقلها نفساً وجسداً إلى السماء، وأشركها في عمل الخلاص، حيث لا يتوقّف دورها في هذا المضمار، مجدّداً تكريس لبنان والشرق لقلبها الطاهر.
ثمّ تطرّق إلى القدّيسين الجديدين البابا يوحنّا الثالث والعشرين والبابا يوحنّا بولس الثاني، مستذكراً الزيارة التاريخية التي قام بها القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني إلى لبنان، حيث وقّع الإرشاد الرسولي في هذه البازيليك في 10 أيار 1997، طالباً شفاعتهما وشفاعة العذراء، لينعم الله على لبنان بتخطّي هذه المرحلة الصعبة، وإجراء الإنتجابات الرئاسية، واختيار الرئيس الأنسب والأفضل للجمهورية اللبنانية.
وبعد القداس، خرج الجميع بموكبٍ حبري إلى الباحة الخارجية للبازيليك، حيث ارتجل سيادة السفير البابوي كلمة من القلب، تحدّث فيها عن مكانة لبنان في قلب القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني، الذي خصّه بإرشادٍ رسولي خاص به.
ثمّ أقام البطاركة والأساقفة والكهنة صلاةً خاصةً، أزاحوا في نهايتها الستار عن النصب التذكاري الذي أُعِدّ للمناسبة، وهو مجسَّمٌ للقدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني وبجانبه شجرة من الأرز وفوقهما السيدة العذراء.
وقد قام غبطة أبينا البطريرك بتكريس النصب التذكاري ونضحه بالماء المقدّس للبركة.
|