حضر هذا اللقاء السفير جورج سيام، وأصحاب السيادة المطارنة: مار رابولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، والأب أفرام سمعان، والأب فراس دردر، والشمّاس حبيب مراد أمناء السرّ في البطريركية.
وخلال اللقاء، رحّب غبطته بضيوفه السفراء، شاكراً إيّاهم على زيارتهم. وتبودِلت الأحاديث حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عامّةً، سيّما في لبنان والعراق وسوريا، خاصةً ما يدور في سوريا حالياً من أحداث عنف دامٍ ونزاعات وصراعات تدمّر البلاد وتنهك اقتصادها وتفتّت مقوّماتها.
وطلب غبطته من السفراء الضيوف أن يكونوا "سفراء الشعوب المظلومة في الشرق الأوسط، فينقلوا حقيقة ما يجري إلى حكومات بلادهم". وذكّرهم غبطته أنّ "سوريا لا تزال تعاني من ألم الصراع العبثي الذي فُرِض عليها، وقد كان للدول الغربية نصيبٌ في تأجيجه واستمراره".
وحثّ غبطته السفراء أن "يطلبوا من حكومات بلادهم كي تسعى بحكمة وفطنة وروح تضامنية صحيحة لمساعدة الشعب السوري في حلّ قضاياه، على أساس الحوار المبني على التعدّدية والحريات الدينية والمدنية للجميع، فتصل سوريا إلى السلام والأمان".
وأكّد غبطته موقفه الثابت الذي يلتقي مع موقف الرؤساء الروحيين في سوريا "أنّ النزاع عليه أن ينتهي في هذا البلد، من دمار وقتل ونزوح وتشريد، وأنّ المجتمع الدولي والدول الغربية يستطيعان مساعدة سوريا، حكومةً وشعباً، لإنهاء الصراعات الداخلية، وإحلال السلام، وعودة النازحين، وبناء البلد الواحد الموحَّد والتعدّدي".
هذا واستبقى البطريرك يونان ضيوفه السفراء الكرام إلى مائدة الغداء في الصرح البطريركي، ثم غادروا شاكرين غبطته على حفاوة الإستقبال.
|