وفي واشنطن، التقى غبطته والوفد المرافق بعددٍ من أعضاء الكونغرس، وبالمسؤولين عن لجنة الدفاع عن الحرّيات الدينية في وزارة الخارجية الأميركية. وأجرى غبطته عدّة مقابلاتٍ تلفزيونيةٍ وإذاعيةٍ وصحفية.
من بين أعضاء الكونغرس، التقى غبطته بالنواب التالية أسماؤهم: جفّ فورتنبري (ولاية نبراسكا)، وفرانك وولف (فيرجينيا)، والنائبة آنا ايشو (كاليفورنيا)، وتيموثي والبرغ (ميشيغن). وقد التقى غبطته مع كلٍّ من هؤلاء النواب الأربعة على انفرادٍ في مكاتبهم، وناقش وإيّاهم بوضوحٍ وحزمٍ الأوضاع المأساوية التي تجابهها الأقلّيات الدينية، سيّما المسيحيون في بلدان الشرق الأوسط، وبشكلٍ خاص في العراق وسوريا.
وأصغى كلٌّ من هؤلاء النواب باهتمامٍ إلى حديث غبطته، سيّما ما قاله عن "وجوب أن يتّخذ المسؤولون في الولايات المتّحدة بمشاركة المراجع الدولية الأهمّ، الإجراءات الضرورية والمستعجلة، لوقف التعرُّض للمسيحيين للقتل والخطف والتهجير، لا لسببٍ آخر سوى اختلافهم الديني عن معتقد الغالبية التي يعيشون معها".
وأبدى النواب المذكورون اهتمامهم الموجَّه بشكلٍ مستعجلٍ للتخفيف عن معاناة المهجَّرين قسراً عن مناطق سكنهم، ووعدوا أنهم سيسعون مع زملائهم في الكونغرس لسنّ قانونٍ يدين التطهير العرقي الذي تعرّض له مسيحيو الموصل، وما زالوا يعانون منه وهم في وضعٍ مأساوي في اللجوء والنزوح.
كذلك أجرع غبطته مقابلاتٍ تلفزيونيةً وإذاعيةً، على القنوات العامّة PBS، وعلى قنوات الهيريتاج: “THE HERITAGE FOUNDATION”وغيرهما من وسائل الإعلام في العاصمة واشنطن. وفي هذه المقابلات كلّها، عرض غبطته الأوضاع في الشرق، وبخاصة ما يعانيه المسيحيون سيّما في العراق وسوريا، حاثّاً المجتمع الدولي وأصحاب القرار وجميع ذوي الإرادات الصالحة للمساهمة الفعّالة في إحقاق الحق وإحلال السلام والأمان في الشرق.
وبعد يومٍ طويلٍ من الإحتماعات والمقابلات في واشنطن، عاد غبطته ومرافقوه إلى مقر إقامتهم في دار المطرانية في نيوجرسي.
|