سينودس أساقفة كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية يبدأ أعمال اجتماعه السنوي العادي في روما
بدعوة من غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلي الطوبى، بدأ السينودس العام السنوي لأساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية، أعماله، في اجتماعه السنوي من 8 حتّى 10كانون الأوّل 2014، في الوكالة البطريركية السريانية الكاثوليكية ـ روما. ففي تمام الساعة الثامنة من صباح يوم الإثنين 8 كانون الأوّل، ترأس غبطة أبينا البطريرك يالقداس الإلهي الإفتتاحي للسينودس، بحضور الآباء أعضاء السينودس، وبعض الكهنة السريان الذين يتابعون دراساتهم الكنسية العليا في جامعات روما. وخلال القداس، ألقى غبطته كلمة أبوية توجيهية حدّد فيها أهداف السينودس، طالباً بركة الرب وحماية العذراء مريم سيّدة الحبل بلا دنس للكنيسة السريانية سينودساً وإكليروساً ومؤمنين، سيّما في هذه الأيّام الصعبة العصيبة التي تمرّ فيها بلدان الشرق الأوسط، متضرّعاً إليه تعالى أن يمنّ على العراق وسوريا بالأمن والسلام، خاصةً وقد نُكِبت أبرشية الموصل وسهل نينوى باقتلاع أبنائها من جذورهم وأرضهم. وعند التاسعة والنصف من صباح اليوم نفسه، ترأس غبطته الجلسة الإفتتاحية للسينودس، التي استُهلّت بصلاة للروح القدس، ثم ألقى غبطته الكلمة الإفتتاحية للسينودس، وجّه فيها تحيّة إكبار إلى "لبنان، موئل الحضارات والحريات"، داعياً "لهذا البلد الغالي بالإستقرار والإزدهار، وبتفعيل المحبّة والألفة والتضامن بين مختلف مكوّناته، ليبقى نبراساً حضارياً لبلدان الشرق". وأسف غبطته بشدّة "لتهاوُن المسؤولين بمقدّراته، واستخفاف ذوي الشأن بدستوره وقوانينه بإحجامهم عن انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية، وهو رمز وحدة الوطن وحامي أبنائه"، داعياً إيّاهم "إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية أمام الله والشعب والتاريخ". وأثنى على عطاءات "الجيش اللبناني وجميع القوى الأمنية، قياداتٍ وأفراد"، مثمّناً "التضحيات الجسام التي يبذلونها"،. وإذ ترحّم على أرواح الشهداء، دعا "إلى العمل الحثيث لتحرير المخطوفين بالسرعة الممكنة، ليعاودوا عملهم المتفاني في حماية الوطن وأهله". وتحدّث غبطته عن الأوضاع المأساوية الدامية في العراق وسوريا، مشيراً خاصةً إلى المحنة القاسية التي ألمّت بالموصل وسهل نينوى التي اضطرّ أبناء شعبنا فيها وسواهم من المسيحيين إلى مغادرتها قسراً، مؤكّداً أننا أبناء الرجاء ونضع ثقتنا بإله كل تعزية وأبو المراحم الذي يعزينا وسيحقق لنا الفرج القريب. وتطرّق إلى أبرز المواضيع التي سيعالجها السينودس، من أوضاع الأبرشيات السريانية في سوريا والعراق، إلى موضوع الإعداد لاحتفالات البطريركية بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لشهداء السريان، ودراسة أوضاع الكهنة والخدمة الكهنوتية، وتفعيل وتمتين العلاقات الأخوية مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الشقيقة، وسواها من مواضيع إدارية تخصّ بعض الابرشيات والإرساليات السريانية، معبّراً عن فرحه باجتماع الكنيسة السريانية الكاثوليكية، بطريركاً وسينودساً وإكليروساً ومؤمنين، في زيارة الأعتاب الرسولية في الفاتيكان ونيل بركة قداسة البابا فرنسيس في الزيارة التي سيقومون بها إلى قداسته يوم الجمعة القادم إن شاء الله (ننشر النص الكامل لكلمة غبطته الإفتتاحية في خبر لاحق على موقع البطريركية الرسمي هذا). هذا وتستمر أعمال السينودس بجلسات يومية مغلقة، صباحاً ومساءً، وتُختَتم ببيان ختامي يتضمّن خلاصة أعمال السينودس وما سينتج عنه من مقرّرات. |