في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الخميس الأوّل من كانون الثاني 2015، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي الكلّي الطوبى، بالقدّاس الإلهي بمناسبة عيد ختانة الرب يسوع ورأس السنة الجديدة، يعاونه الأب أفرام سمعان والأب حبيب مراد أمينا السرّ في البطريركية، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس النوراني في الكرسي البطريركي ـ المتحف ـ بيروت.
شارك في القداس صاحبا السيادة المطرانان مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدّس، ارتجل غبطته موعظةً تحدّث فيها عن أفراح ميلاد الرب التي تعمّ العالم، سيّما الرجاء الذي تعطينا إيّاه السنة الجديدة، مهنّئاً المؤمنين، بل العالم بأسره بهذه المناسبة المباركة.
ثمّ تطرّق إلى مضمون الرسالة السنوية التي وجّهها قداسة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الثامن والأربعين للسلام الذي يصادف يوم رأس السنة من كلّ عام، وجاءت بعنوان "لا عبيد بعد الآن بل إخوة"، والتي ركّز فيها قداسته على وجوب إحياء السلام وعيشه وتفعيله في حياة الفرد والمجتمع والعالم، مشدّداً على أهمّية البعد الإجتماعي العلائقي في حياة الإنسان، لبناء مجتمعٍ يسوده السلام الأخوي، وبذلك يبثّ الرجاء عبر التضامن وعيش الأخوّة، بغية العبور والغلبة على معوقات هذا الدهر ومجابهة تحدّياته.
وإذ جدّد غبطته التهاني بمناسبة السنة الجديدة، سأل الطفل الإلهي متضرّعاً أن تكون سنة خيرٍ وبركةٍ، يسود فيها السلام والمحبّة والأخوّة في العالم، خاصةً في شرقنا، سيّما في العراق الجريح الذي يعاني أبناؤه وبخاصةٍ المسيحيين من ألم الهجرة والإقتلاع من أرض الآباء والأجداد، وفي سوريا المتألّمة التي يعاني مواطنوها من الحرب والعنف والدمار والقتل، وفي وطننا لبنان الذي يفتقد إلى رئيس جمهورية جديد، وقانون انتخابي عادل ومنصف، ويعاني أزماتٍ اقتصاديةً وسياسيةً وأمنية.
وبعد أن منح غبطته البركة الختامية، استقبل المؤمنين في صالون البطريركية، فنالوا بركته الأبوية، مقدّمين لغبطته التهاني بحلول العام الجديد.
|