ظهر يوم الإثنين 14 كانون الأول 2015، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، غبطةَ أخيه البطريرك كريكور بدروس العشرون بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، في الزيارة الرسمية الأولى لغبطته بعد انتخابه وتوليته، وذلك في الكرسي البطريركي في المتحف ـ بيروت.
رافق غبطتَه صاحبا السيادة المطران مانويل باتقيان، والمطران جورج أسادوريان المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك.
وحضر اللقاء من كنيستنا السريانية أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
بعد الإستقبال أمام مدخل الصرح، أقام صاحبا الغبطة صلاة الشكر في كنيسة مار اغناطيوس. ثم تبادلا الكلمات، وأُخذت الصور التذكارية.
وفي كلمته، رحّب غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان بأخيه البطريرك كريكور وبالحبرين الجليلين المرافقين له، مؤكّداً له "أننا سنبقى كنيستين شقيقتين متّحدين، وهكذا نستطيع أن نعطي شهادةً لإيماننا في هذا العالم، سيّما في هذه الأيام المضطربة، إذ يعاني أبناؤنا في الشرق وبخاصة في سوريا والعراق من الإضطهاد والتشريد والتهجير.
كما أشار غبطته إلى "أنّنا نستذكر سويةً هذا العام مئوية الإبادة سيفو، التي تعرّض لها شعبانا السرياني والأرمني المتّحدان بالشهادة حتى سفك الدم.
وفي ختام كلمته، جدّد غبطته التهاني للبطريرك كريكور بانتخابه وتوليته بطريركاً للكنيسة الأرمنية الكاثوليكية الشقيقة، وأرف قائلاً " نحن متشوّقون للعمل معكم لخدمة الكنيسة الجامعة ولخير المؤمنين"، مهنّئاً "أخانا المطران الجديد جورج أسادوريان لرسامته أسقفاً في الشهر الماضي، ونتمنّى له خدمة مباركة".
أمّا البطريرك كريكور، فعبّر عن فرحه بهذه الزيارة، مستذكراً أيّام خدمته سابقاً ودراسته في لبنان خلال سني شبابه، حيث أتى مرّاتٍ عديدةً إلى هذه الكنيسة وهذا الصرح.
وتابع قائلاً: "والآن أنا هنا مجدّداً أشكركم بكلّ فرحٍ، وأنا بحاجةٍ إلى حضوركم وخبرتكم وتعاونكم ودعمكم لي في خدمتي البطريركية في هذه الأيام، حيث يعاني أبناؤنا الإضطهادات في الشرق وبخاصة في سوريا والعراق. وكما قلتُ للكاثوليكوس آرام الأول، أقول لكم: أنا أكبر منكم سناً، ولكنّي كالخادم جئتُ لأخدمكم بالصلاة والعمل المشترك".
وختم غبطته كلمته شاكراً غبطةَ أبينا البطريرك يونان على حفاوة الإستقبال، طالباً صلواته وصلوات جميع المؤمنين من أجل أن يقود سفينة الكنيسة الأرمنية إلى برّ الأمان.
بعد ذلك، انتقل البطريركان والمصاف الأسقفي إلى الصالون البطريركي، حيث جرى التداول بأهمّ المستجدّات الكنسية والوطنية.، وبخاصة أوضاع المسيحيين وحضورهم في الشرق، سيّما في لبنان وسوريا والعراق.
وقدّم غبطة أبينا البطريرك يونان هديةً تذكاريةً إلى البطريرك كريكور، وهي أيقونة سيّدة النجاة مع الشعار البطريركي، عربون محبّةٍ وشكرٍ وتقدير.
وقبل المغادرة، دوّن غبطة البطريرك كريكور كلمة محبّة في السجلّ البطريركي الذهبي، معرباً عن فرحه بهذه الزيارة إلى أخيه البطريرك يوسف الثالث يونان الذي يتشارك معه في حمل صليب المسيح ورسله الأبرار خدمةً لأبنائنا في الشرق.
وبدوره دوّن المطران أسادوريان كلمةً حيّا فيها بالشكر غبطةَ أبينا البطريرك "الصوت الجريء في إعلاء صوت الحق في هذه الأيام العصيبة".
ثمّ غادر البطريرك كريكور والوفد المرافق مودَّعين كما استُقبلوا بالحفاوة والإكرام.
|