في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم السبت 27 شباط 2016، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، رتبة تنصيب وتولية المطران الجديد لأبرشية كندا مار فولوس أنطوان ناصيف، في كاتدرائية مار أفرام السرياني ـ لافال ـ كندا.
شارك في الرتبة أصحاب السيادة المطارنة من كنيستنا السريانية الكاثوليكية: مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، مار ربولا أنطوان بيلوني، مار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدّسة والأردن، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي، وأصحاب السيادة المطارنة رؤساء الكنائس الشقيقة في لافال ومونتريال ـ كندا، وهم: كريستيان ليبين Christian Lepine رئيس أساقفة مونتريال للكنيسة اللاتينية، كيتين برولكس Gaeten Proulx المطران المعاون لرئيس أساقفة كيبيك الكردينال جيرالد لاكروا Gerald LaCroix، ابراهيم ابراهيم مطران كندا للروم الملكيين الكاثوليك، مار أثناسيوس إيليّا باهي النائب البطريركي في كندا للسريان الأرثوذكس، بول مروان تابت مطران كندا للموارنة، ألكسندر مفرّج مطران كندا للروم الأرثوذكس، والمونسنيور لورنزو لوروسّو Lorenzo Lorusso ممثّلاً رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكردينال ليناردو ساندري، وخوارنة وكهنة وشمامسة ورهبان وراهبات من كنيستنا السريانية في كندا والولايات المتّحدة الأميركية، ومن الكنائس الشقيقة.
وشارك أيضاً وزير خارجية كندا استيفان ديون Stephan Dyon ممثّلاً الحكومة الكندية، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في كندا الأستاذ سامي حدّاد، وعدد من النواب في البرلمان الكندي وفي كيبيك، وبخاصة في مدينتي لافال ومونتريال، وحشد كبير من المؤمنين ناهزوا الثمانمئة شخصاً ضاقت بهم الكاتدرائية الرحبة.
في البداية، دخل غبطة أبينا البطريرك إلى الكاتدرائية بموكبٍ حبري مهيب وسط حشود المؤمنين، يتقدّمه الشمامسة والكهنة والأساقفة، فالأسقف الجديد، فيما الجوق يرنّم نشيد استقبال رؤساء الأحبار "تو بشلوم روعيو شاريرو" (هلمّ بسلامٍ أيّها الراعي الصالح).
وبعد مباركة المؤمنين، ترأس غبطته رتبة التنصيب والتولية بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، وفي نهايتها أجلس غبطته المطران الجديد مار فولوس أنطوان ناصيف على كرسي أبرشية كندا الأكسرخوسية الرسولية الجديدة للسريان الكاثوليك. ثمّ رفع كهنة الأبرشية مطرانهم الجديد على الكرسي، فيما غبطته يعلن "أكسيوس، شويه وزوديق"، أي إنّه لمستحقٌّ ومستأهل، ويردّد بعده الإكليروس العبارة نفسها. ثمّ سلّم غبطتُه المطرانَ الجديدَ العكّازَ الأبوي، فبارك به المؤمنين، وسط التصفيق الحار والتهاليل والزغاريد.
بعد ذلك قرأ المطران الجديد إنجيل الراعي الصالح باللغة العربية، ثمّ قرأ غبطته الإنجيل عينه بالإنكليزية.
وتلا سيادة المطران يوسف حبش نص الترجمة العربية للإرادة الرسولية التي وجّهها قداسة البابا فرنسيس إلى سيادة المطران الجديد، معلناً فيها إنشاء أبرشية كندا وتسمية مطرانها.
وتلا المونسنيور لورنزو لوروسّو الرسالة التي وجّهها بالفرنسية الكردينال ليوناردو ساندري إلى المطران الجديد بهذه المناسبة، معرباً عن فرحه وسروره، ومهنّئاً الأبرشية بمطرانها.
ثمّ ألقى غبطة أبينا البطريرك نص كتاب "السوسطاثيقون"، أي كتاب التولية الرسمية للمطران الجديد، وفيه عدّد مزاياه وأبرز مراحل خدمته الكهنوتية، مذكّراً إيّاه بالصفات التي يجب أن يتحلّى بها الراعي الصالح والأسقف الأبرشي، مسلّماً إيّاه رسمياً رعاية الأبرشية، ومتمنّياً له وللأبرشية الجديدة النجاح والإزدهار (تجدون النص الكامل لكتاب التولية في خبر آخر على صفحة الأخبار في موقع البطريركية الرسمي هذا).
بعد ذلك ألقى المطران الجديد مار فولوس أنطوان ناصيف كلمة، باللغتين العربية والفرنسية، شاكراً غبطته ومقدّماً له هذا الإحتفال، وشكر جميع الحاضرين وبخاصة الأساقفة الذين تعبوا في تأسيس رعايا الأبرشية الجديدة، متوجّهاً إلى أبناء أبرشية كندا بمشاعر المحبّة الأبوية والشوق لخدمتهم، معبّراً عن الرباط الوثيق الذي يجمع المطران بأبرشيته (تجدون النص الكامل لكلمة سيادته في خبر آخر على صفحة الأخبار في موقع البطريركية الرسمي هذا).
بعدئذٍ ترأس غبطة أبينا البطريرك القداس الإلهي الذي احتفل به المطران الجديد مار فولوس أنطوان ناصيف، يحيط به المطرانان مار برنابا يوسف حبش ومار غريغوريوس بطرس ملكي.
وفي نهاية القداس، تقبّل غبطته والمطران أنطوان ناصيف التهاني من الحضور جميعاً.
ألف مبروك للمطران الجديد ولأبرشيته الجديدة.
|