ننشر فيما يلي النص الكامل للبيان الإعلامي الصادر عن أمانة سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية، حول مشاركة غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في مؤتمر أمناء سرّ مجالس أساقفة أوروبا الكاثوليك في برلين - ألمانيا، وتوجيهه نداءً لتعزيز الحضور المسيحي في الشرق:
الرقم: 61/أس/2016
التاريخ: 1/7/2016
بيان إعلامي صادر عن أمانة سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية
غبطة البطريرك يونان يشارك في مؤتمر أمناء سرّ مجالس أساقفة أوروبا الكاثوليك في برلين – ألمانيا
ويوجّه نداءً لتعزيز الحضور المسيحي في الشرق
شارك غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في المؤتمر السنوي لأمناء سرّ مجالس أساقفة أوروبا الكاثوليك، حيث حلّ غبطته ضيف شرف بدعوة خاصة من مجلس أساقفة أوروبا الكاثوليك، وذلك في العاصمة الألمانية برلين، بعنوان "سنة الرحمة، خبرة من أجل التضامن والتعاضد".
وفي كلمته خلال المؤتمر، تحدّث غبطته عن "أهمية الحضور المسيحي في الشرق عامةً، وفي العراق وسوريا ولبنان خاصةً، وعن دورهم التاريخي ومعاناتهم الحالية إزاء الأوضاع الراهنة التي فُرِضت عليهم، من حروب ونزاعات وأعمال عنف واضطهاد واقتلاع وقتل وتشريد وتهجير". وشكر غبطته "المؤسّسات الكاثوليكية في العالم لمؤازرتهم ومساندتهم لنا لنستطيع أن نحمل صليب الرب يسوع ونمضي قُدُماً للقاء المسيح القائم من الموت والشهادة له بالقول والعمل حتى بذل الدم، فخورين دوماً بشهدائنا الذين قدّموا حياتهم ذبائح محرقة من أجل إيمانهم وكنيستهم وأرضهم".
وأكّد غبطته "أنّ المسيحيين في الشرق لا يطالبون بامتيازاتٍ ولكن بالمساواة مع إخوتهم في الوطن"، مشدّداً على "أهمّية العيش معاً في الشرق بين مختلف المكوّنات، شرط قبول الآخر واحترامه وقول الحقيقة بالمحبّة".
وأشار غبطته إلى أنّ "رجال السياسة الغربيين يطالبون بالمساواة وإرساء مفاهيم حقوق الإنسان في الغرب، متجاهلين ما يتعرّض له المسيحيون وسواهم من الأقلّيات الدينية والعرقية في الشرق من اضطهاد ونتكيل وتعدٍّ"، مطالباً بضرورة "فصل الدين عن الدولة والإحتكام إلى الديمقراطية الحقّة في بلادنا المشرقية، كي يطمئنّ أبناؤنا ويبقوا في أرضهم".
وناشد غبطته المسيحيين في الغرب بقوله: "ندائي لكم أيّها المسيحيون الغربيون بإعلاء الصوت وقول الحقيقة وعدم الخجل من الدفاع عن إخوتكم المسيحيين في الشرق، هؤلاء الذين حملوا اسم المسيح إليكم وساهموا في نشر السلام أينما حلّوا".
وكان غبطته قد استنكر بأشدّ عبارات الإستنكار وأدان التفجيرات الإرهابية التي حدثت في بلدة القاع البقاعية مطلع الأسبوع الحالي، معتبراً "أنّ هذه الأعمال وسواها لن تنال من عزيمتنا كمسيحيين بالبقاء في أرضنا ومتابعة مسيرتنا في الشهادة لإنجيل المحبّة والسلام"، مقدّماً تعازيه الأخوية الحارّة لغبطة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، ولمطران أبرشية بعلبك الياس رحّال، ولكاهن بلدة القاع وأبنائها، بل للبنانيين عموماً، سائلاً الرحمة للشهداء والعزاء لأهلهم وذويهم والشفاء العاجل للجرحى، رافعاً الدعاء من أجل إحلال السلام والأمان في لبنان والشرق والعالم. وقد صلّى غبطته على هذه النيّة بشكل خاص خلال زيارة الحجّ التي قام بها على رأس وفد من إكليروس وعلمانيين إلى مقام عذراء فاتيما في البرتغال، في الوقت عينه بالتزامن مع حدوث هذه التفجيرات الإرهابية.
|