في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد 26 آذار 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد بشارة مريم العذراء بالحبل بالرب يسوع، وذلك على مذبح كاتدرائية سيّدة البشارة – المتحف – بيروت.

    عاون غبطتَه في القدّاس الأب شارل مراد كاهن الرعية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وحضر القدّاس الأب طوني حمزو، وجمع غفير من أبناء الرعية.

    وخلال القدّاس، قام غبطته بمنح الدرجة الشمّاسية الصغرى، المرنّم والقارئ، لشابَّين من أبناء الرعية، هما: نديم ربّاط وأنطوني مراد، في جوّ روحي عابق بالفرح والخشوع. وسلّم غبطته كلاً منهما الكتاب المقدّس ليكون رفيق دربهما في خدمتهما الكنسية وفي حياتهما كلّها.

    وكان غبطته قد ارتجل موعظة روحية بعد الإنجيل المقدّس بعنوان "كما تعلمون إنكم هيكل الله وإنّ الله حالٌّ فيكم"، أشار فيها إلى "أننا نحن هيكل الله بمعموديتنا وباتّحادنا بالرب يسوع، ومن له الأفضلية والأولوية أن يكون هيكل الله مثل أمّنا مريم العذراء التي نحتفل اليوم بعيد بشارتها من الملاك جبرائيل بالحبل بالرب يسوع".

    ونوّه غبطته إلى أنّ "مريم آمنت أنّ الله قادر أن يفعل المستحيل، لذلك سلّمت أمرها لله، وقالت أنا أمةٌ للرب، أنا خادمته وأطيعه.بهذه الكلمات، وبقبول مريم في أحشائها الطاهرة يسوع كلمة الآب السماوي، بدأ خلاصنا وفداؤنا بالرب يسوع".

    وأعرب غبطته عن الفرح "بالإحتفال برسامة شابَّين من أبناء الرعية واقتبالهما درجة المرنّم والقارئ، وهذا يذكّر أننا هيكل الله، وأنّ علينا احترام هذا الهيكل وتقديسه، وفي نفس الوقت على المذبح نجدّد ذبيحة الصليب بطريقة سرّية غير دموية".

    واعتبر غبطته أنّه على الشمّاسَين الجديدين "أن يتذكّرا أنه ليس عليهما فقط أن يقتبلا الرسامة، إنّما أن يكونا قدوةً للشباب والصبايا بالتضحية بوقتهما لخدمة الكنيسة والإلتزام بالقداس".

    وختم غبطته موعظته سائلاً الله أن يبارك هذه الرعية وأبناءها والشمّاسَين الجديدين، بشفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة البشارة وهيكل الله.

    وفي ختام القدّاس، بارك غبطته الشمّاسَين الجديدَين اللذَين تقبّلا التهاني برسامتهما من الحضور جميعاً.