في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأحد 23 تمّوز 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة قلب يسوع الأقدس في لوس أنجلوس – كاليفورنيا، وهي الكنيسة التي اشتراها غبطته وأسّس رعيتها منذ أربع وعشرين سنةً خلال سني خدمته ككاهن في الولايات المتّحدة.
عاون غبطتَه في القداس صاحبا السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والآباء الكهنة والشمامسة. وخدم القداس جوق الرعية مع جوق من الأطفال، بمشاركة جموع غفيرة من المؤمنين من أبناء الرعية.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران يوسف حبش كلمة رحّب فيها بغبطته مشيداً بإنجازاته خلال سني خدمته في أبرشية سيّدة النجاة ككاهن وكمطران، وبخاصة تأسيسه هذه الرعية وكنيستها.
ثمّ ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تحدّث فيها عن أهمّية عيش المحبّة والأخوّة الحقيقية بين تلاميذ المسيح، لأنّ المسيحي الحقيقي يجب أن يعرف أنّ الأولوية في حياته هي للرب يسوع، وأن يعرف كيف يتغلّب على الأمور الدنيوية واكتناز الأموال، فيشهد للرب يسوع في حياته، إذ أنّ يسوع دعانا أن نكون رسلاً حقيقيين له.
ونوّه غبطته إلى أنّنا نفرح بسبب تمسُّك أبناء الكنيسة بكنيستهم السريانية الأمّ وهي كنيسة رسولية، مشيراً إلى أنّ "كثيرين منكم كانوا معي في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات عندما اشترينا هذه الكنيسة، ونحن نسعى دائماً أن تكون رعيتكم متّحدة بوثاق المحبّة والشهادة للرب يسوع ولإنجيل الفرح والسلام على الدوام".
وأشار غبطته إلى ما يعانيه أبناء شعبنا المسيحي في الشرق من الصعوبات والحروب والقلاقل والإقتلاع والتشتُّت في كلّ أنحاء العالم، مستذكراً مختلف أنواع الإضطهادات، بدءاً من تركيا منذ مئة عام، واليوم في سوريا والعراق ومصر والأراضي المقدسة، ضارعاً إلى الرب يسوع كي يحمي مسيحيي الشرق ليستطيعوا العيش بالحرّية الدينية والكرامة الإنسانية.
وفي ختام موعظته، أعرب غبطته عن افتخاره بأبناء هذه الرعية كباراً وصغاراً، مع ثقته أنهم سيتابعون شهادتهم لإيمانهم المسيحي وسيبقون متمسّكين بكنيستهم السريانية وتقاليد آبائهم في الشرق.
وقبل البركة الختامية، ألقى كاهن الرعية الأب أفرام موشي كلمة شكر فيها غبطته على زيارته الأبوية لهذه الرعية التي تحبّه كثيراً ولا تنسى أتعابه الجمّة في تأسيسها وجمع أبنائها واقتناء كنيستها.
وبعد البركة الختامية، استقبل غبطته المؤمنين الذين نالوا بركته الأبوية.
|