في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأربعاء 9 آب 2017، وهو اليوم الأول من مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك، قام البطاركة الكاثوليك مع البطاركة الأرثوذكس ورئيس الكنيسة الإنجيلية، الذين شاركوا في الجلسة المسكونية، بزيارة إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وذلك في القصر الجمهوري في بعبدا.
شارك في هذه الزيارة غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والبطاركة الكاثوليك: مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وابراهيم اسحاق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ويوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، ومار لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، وكريكور بدروس العشرون، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والمطران وليم شوملي، ممثّلاً رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتزابللا، المدبّر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس.
كما شارك أيضاً البطاركة الأرثوذكس: قداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وآرام الأوّل كيشيشيان، كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس، والقس سليم صهيوني رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية الوطنية في سوريا ولبنان.
كما شارك سيادة السفير البابوي في لبنان المطران كبريالي كاتشا، وبعض الأساقفة والكهنة، والأب خليل علوان أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، والأب حبيب مراد أمين سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية.
دار حوار بين رئيس الجمهورية والبطاركة، أعرب خلاله البطاركة عن تقديرهم لأهمّية الإستقرار الأمني الذي يعيشه لبنان منذ انتخاب الرئيس عون، مشدّدين على الدور الإيجابي الذي يلعبه رئيس الجمهورية مع الجيش اللبناني للحفاظ على هذا الإستقرار.
كما تحدّث غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان عن أوضاع الرعايا المسيحيين في سوريا والعراق. وتطرّق غبطته إلى معاناة النازحين العراقيين الراغبين في العودة إلى أراضيهم في العراق بشكلٍ خاص، والتسهيلات التي يمكن أن تقدّمها الحكومة اللبنانية من أجل تحقيق هذا الأمر.
أمّا فخامة رئيس الجمهورية، فأكّد أنّ لبنان يصلح أن يكون مركز حوار الحضارات والأديان، وهو الباب الذي تدخل منه الحرّية إلى الشرق الأوسط.
وشدّد الرئيس عون من جهة ثانية على وجوب القيام بحملة عالمية بعد الحرب لإصلاح وترميم كلّ الأماكن التاريخية بما فيها الكنائس، التي تشهد على الحضارات، إن في العراق أو سوريا أو لبنان.
|