في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 11 آب 2017، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بافتتاح وتدشين مركز أمّ الرحمة للإحتياجات الخاصة في حمص، والذي تتولّى إدارته راهبات بيت سيّدة الفرح في زيدل التابع لجمعية الراهبات الأفراميات بنات أمّ الرحمة.
دعا إلى هذه المناسبة وحضرها سيادة المطران مار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، كما حضرها أيضاً صاحبا النيافة مار سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة للسريان الأرثوذكس، وجاورجيوس أبو زخم مطران حمص للروم الأرثوذكس، والأب مجدي سيف رئيس كنيسة اللاتين في حمص، والآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية حمص، والراهبات الأفراميات، وجموع غفيرة من المؤمنين.
كما حضر سماحة مفتي حمص الشيخ زهير الأتاسي، ومدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري، والقاضي فارس صطّوف النائب العام في حمص، والأستاذ رشيد الملاح مدير مكتب السيّدة الأولى أسماء الأسد، والأستاذ طارق المعلا نائب محافظ طرطوس صفوان أبي سعدة، وعدد من المدعوين، إضافةً إلى الفريق الطبّي والتقني المشرف على المركز.
في البداية، توجّه غبطة أبينا البطريرك إلى كاتدرائية الروح القدس في حيّ الحميدية على وقع أنغام فرقة مطرانية حمص للكشّاف، ثمّ أقام غبطته صلاة الشكر في الكاتدرائية.
وفي الكاتدرائية، رحّب بغبطته وبالحضور كاهن رعية المطرانية الخوراسقف ميشال نعمان الذي تمنّى النجاح والتوفيق للمركز وللقيّمين عليه.
وألقت الراهبة الأخت لينا بركات كلمة عرّفت فيها بالمركز وبالخدمات التي سيؤدّيها، وقدّمت الشكر لغبطة أبينا البطريرك ولراعي الأبرشية وجميع الذين ساهموا في تجهيز المركز.
ثمّ ألقى راعي الأبرشية المطران فيليب بركات كلمة وجّه فيها الشكر إلى غبطته لتجشّمه عناء السفر وافتتاحه ومباركته هذا المركز الحيوي، مثمّناً أعماله الهامّة ومواقفه الرائدة في رعاية الكنيسة في هذه الظروف العصيبة.
وارتجل غبطة أبينا البطريرك كلمة شكر فيها سيادةَ راعي الأبرشية على كلمته واستقباله، مثنياً على هذا المشروع الحيوي الرائد الذي تقوم به الراهبات الأفراميات، إذ سيساهم في خدمة إخوة يسوع الصغار، وبخاصة الذين يعانون من آثار الحرب.
وأكّد غطته أنّ سوريا ستبقى قوية واحدة موحّدة، رافعاً الصلاة والتضرّع إلى الله ليثبّت فيها أمنه وسلامه، فينعم أبناؤها بالطمأنينة والإستقرار.
ثمّ انتقل غبطته بموكب مهيب، يحيط به الاساقفة والإكليروس والمدعوون والمؤمنون، إلى حيّ الأظن، حيث مقرّ مركز أمّ الرحمة للإحتياجات الخاصة، فأقام غبطته صلاةً خاصة بارك خلالها المركز، ورشّه بالماء المقدس، وقصّ الشريط إيذاناً بافتتاحه.
ثمّ جال غبطته والأساقفة والإكليروس والمدعوون والحضور في أقسام المركز. وأزاح غبطته الستار عن اللوحة التذكارية التي تخلّد افتتاح المركز، وتلقّى هدية من إدارة المركز تخليداً لهذه المناسبة.
|