في تمام الساعة السابعة من مساء يوم السبت ٢ كانون الأول ٢٠١٧، وبرعاية وحضور وبركة غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أقامت الإرسالية السريانية الكاثوليكية في مدينة ميونيخ أمسية سريانية مرتّلة بعنوان "مدينتي"، وذلك في كنيسة سانت روبيرت اللاتينية بمدينة ميونيخ – ألمانيا.
حضر هذه الأمسية المونسنيور ألكسندر هوفمان المسؤول عن الإرساليات الكاثوليكية غير الألمانية في ميونيخ، والأب جوزف موزر من الآباء البيض في ميونيخ، والأب الطبيب إياد ياكو كاهن الإرساليات السريانية الكاثوليكية في ميونيخ وأوكسبورغ ونوي أولم، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة المؤمنين أعضاء الإرسالية في ميونيخ.
تضمّنت الأمسية ترانيم سريانية من الطقس الكنسي، وتأمّلات تناولت أحوال أبناء شعبنا السرياني في سهل نينوى منذ النزوح القسري عام ٢٠١٤، مروراً التحرير عام ٢٠١٧، ووصولاً إلى اليوم، مع معزوفات موسيقية معبّرة.
ووجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية شكر فيها جميع الذين أعدّوا الأمسية وقدّموها، وعبّر عن فرحه بلقاء أبناء الإرسالية في ميونيخ، وهي إرسالية حديثة الإنشاء، متمنّياً للأب إياد ياكو النجاح والتوفيق في عمله الروحي والراعوي في خدمة هذه الإرسالية، بالتعاون والتكاتف مع المؤمنين الغيارى وجميع أعضاء الإرسالية.
وتحدّث غبطته عن ضرورة الثقة بالرب يسوع وتسليم حياتنا له والإتّكال عليه، لأنّ من اتّكل على الله لا يخيب، مذكّراً المؤمنين بأهمّية الإلتزام الكنسي والتعلّق بكنيستهم الأمّ والمحافظة على رباط المحبّة والتواصل الدائم مع أهلهم وإخوتهم في بلاد المنشأ في الشرق.
وختم غبطته كلمته بالتأكيد على أنّ يقيننا كمؤمنين بالرب يسوع أنّ المحبّة ستغلب الحقد، والرجاء سيغلب اليأس، والسلام سيغلب الحرب، ضارعاً إلى الرب يسوع، ملك السلام الذي وُلِد طفلاً في مذود بمغارة بيت لحم، أن يمنح العالم بأسره السلام والأمان والطمأنينة والإستقرار وفيض النِّعَم والبركات.
وكان الأب إياد ياكو قد ألقى كلمة في مستهلّ الأمسية، رحّب خلالها بغبطته وبالحضور جميعاً، شاكراً غبطته على محبّته ورعايته الأبوية واهتمامه الدائم بأبنائه في كلّ مكان، مثمّناً زيارته الأبوية التفقّدية الأولى للإرسالية الجديدة في ميونيخ، وطالباً صلاته وبركته من أجل نجاحها وازدهارها.
وقد رحّب المونسنيور ألكسندر هوفمان بغبطته باسم الأبرشية اللاتينية في ميونيخ، متمنّياً له كمال الصحّة والعافية والنجاح الدائم في رعايته للكنيسة السريانية.
وفي ختام الأمسية، منح غبطة أبينا البطريرك بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية لكاهن وأعضاء الإرسالية السريانية في ميونيخ.
|