في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الأحد 10 كانون الأول 2017، وهو أحد ميلاد يوحنّا المعمدان، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد القديسين الشهيدين مار بهنام وأخته ساره، وذلك في كنيسة مار بهنام وساره في الفنار، المتن – جبل لبنان.
عاون غبطتَه في القداس سيادةُ المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والخوراسقف إيلي حمزو كاهن الرعية، بمشاركة الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب مازن متّوكة مدير إكليريكية دير سيّدة النجاة – الشرفة، وطلاب الإكليريكية، والراهبات الأفراميات، وجمهور غفير من المؤمنين من أبناء الرعية، ومن لجان الطائفة ومؤسّساتها، ومن أصدقائها، وفعاليات المنطقة.
بعد الإنجيل المقدّس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية، تحدّث فيها عن ميلاد يوحنّا المعمدان، الكارز بالحق والساعي الذي تقدّم الرب يسوع المسيح مهيّئاً الطريق أمامه، مشيراً إلى أنّ يوحنّا المعمدان تميّز بحياته النسكية وفضيلته وسيرته الصالحة، وقوله الحق حتى الرمق الأخير.
ثمّ تكلّم غبطته عن القديسين الشهيدين بهنام وأخته ساره، اللذين تحتفل الكنيسة بعيدهما، وتطلب شفاعتهما، مستلهمةً من شجاعتهما وإيمانهما العميق بالرب يسوع حتّى الإستشهاد، منوّهاً إلى أنّ الكنيسة السريانية هي دائماً كنيسة شاهدة لإيمانها بالرب يسوع، وشهيدة من أجل هذا الإيمان، مستذكراً دير مار بهنام الشهيد في سهل نينوى بالعراق، حيث مدفن القديس، وقد تحرّر من أيدي الإرهابيين، وها هو اليوم يلبس حلّة العيد.
كما أشار غبطته إلى الأوضاع الراهنة في الشرق، مصلّياً إلى الرب يسوع، بشفاعة والدته مريم العذراء والقديسين بهنام وساره، من أجل السلام والأمان في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدسة، سائلاً الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى في التفجير الإرهابي الذي وقع في الأسبوع الفائت بمدينة حمص السورية.
وفي نهاية القداس، منح غبطة أبينا البطريرك البركة بذخائر القديسين بهنام وسارة. ثمّ استقبل غبطته المؤمنين، وتبادل الجميع تهاني العيد في صالة الرعية.
|