في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الخميس ١٤ كانون الأول ٢٠١٧، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في اجتماع القمّة الروحية المسيحية - الإسلامية من أجل القدس، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مدينةَ القدس عاصمةً لإسرائيل، وقراره نقل مقرّ سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلّة، وقد عُقد اجتماع القمّة الروحية في الكرسي البطريركي الماروني في بكركي، بدعوةٍ من صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة.
شارك أيضاً في اجتماع القمّة رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية في لبنان أو ممثّلوهم، وهم:
عن الطوائف المسيحية: مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، يوسف الأول العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، آرام الأول كيشيشيان كاثوليكوس بيت كيليكيا الكبير للأرمن الأرثوذكس، غريغوار بيدروس العشرون كبرويان بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، المطران أنطونيوس الصوري ممثّلاً بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر اليازجي، المطران سيزار أسايان النائب الرسولي للاتين في لبنان، القس سليم صهيوني رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية في لبنان وسوريا، الأب رويس الأورشليمي كاهن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان، والأب أنطونيوس ابراهيم كاهن الكنيسة القبطية الكاثوليكية في لبنان.
عن الطوائف الإسلامية: الشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد الأمير قبلان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، والشيخ نعيم حسن شيخ عقل الموحّدين الدروز.
كما شارك عدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، وأعضاء هيئة الحوار المسيحي - الإسلامي في لبنان.
وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك، الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
خلال القمّة الروحية، شدّد المجتمعون على رفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلّة، وثمّنوا موقف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون برفض هذا القرار، مؤكّدين على وحدة اللبنانيين والعيش المشترك بين المواطنين في لبنان، ومؤيّدين مشروع الرئيس عون باعتبار لبنان مركزاً دولياً للحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
وفي ختام اجتماع القمّة، أصدر المجتمعون بياناً تلاه أمين عام هيئة الحوار المسيحي - الإسلامي الدكتور محمّد السمّاك.
|