في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل الأحد 24 كانون الأول 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بقداس منتصف ليل عيد ميلاد الرب يسوع المسيح بالجسد، وذلك في كاتدرائية سيّدة البشارة، المتحف – بيروت.
عاونَ غبطتَه في القداس كاهنا الرعية الأب شارل مراد والأب جول بطرس، بحضور ومشاركة الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمامسة، وجمع من المؤمنين من أبناء الرعية. وخدمت القداس جوقة من شبيبة وأطفال الرعية.
خلال تلاوة الإنجيل المقدس، أشعل غبطة أبينا البطريرك ناراً في موقدة، وطاف حولها. ثمّ سار في زيّاح حبري داخل الكاتدرائية، يتقدّمه الكهنة والشمامسة، فيما غبطته يحمل بين يديه تمثال الطفل يسوع، والإكليروس يتلو بالسريانيّة صلاة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر".
وبعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظة روحية تحدّث فيها عن المعاني السامية لعيد ميلاد الرب يسوع بالجسد، هذا الميلاد الذي حدث في جنح الليل، متوقّفاً عند بشرى الفرح التي تلقّاها الرعاة من الملاك بولادة يسوع المسيح المخلّص، الملك المولود في مذود حقير في مغارة بيت لحم، متسربلاً التواضع والبساطة.
وتحدّث غبطته عن ميلاد يسوع في عائلة بشرية وتضامُنه مع الإنسان بكلّ أبعاده، حاثّاً المؤمنين على الإقتداء بالعائلة المقدسة: يوسف ومريم والطفل يسوع، وهو الطفل الإلهي وملك السلام، الذي ولدَته البتول عجباً، ضارعاً إليه أن يحلّ سلامه وأمانه في لبنان وبلاد الشرق والعالم، لتنتهي الحروب والنزاعات، وتسود المحبّة والألفة بين الناس والشعوب.
وختم غبطته موعظته بتوجيه التهاني القلبية بعيد الميلاد المجيد إلى أعضاء رعية سيّدة البشارة، سائلاً الطفل الإلهي أن يفيض عليهم وعلى عائلاتهم وذويهم نِعَمَه وخيراته وبركاته.
وبعد البركة الختامية، تقبّل غبطته التهاني بالعيد من المؤمنين داخل الكاتدرائية.
|