بعد ظهر يوم الجمعة 12 كانون الثاني 2018، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، معالي الأستاذ جبران باسيل وزير الخارجية والمغتربين ورئيس التيّار الوطني الحرّ، وذلك في الكرسي البطريركي في المتحف – بيروت.
خلال اللقاء، تحدّث غبطته ومعاليه عن الأوضاع العامّة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وبخاصة مسألة الحضور المسيحي فيها، وموضوع هجرة المسيحيين من بلادهم الأصلية في الشرق إلى بلاد الغرب.
وتطرّق غبطته بشكل خاص إلى الأوضاع الراهنة في لبنان، سيّما حضور المكوّن السرياني والدور الهامّ الذي لعبه السريان ولا يزالون يقومون به في سبيل رفع شأن لبنان وازدهاره وتقدّمه والدفاع عنه، مجدّداً المطالبة بضرورة مشاركة السريان في الحياة السياسية وفي الوظائف العامّة بصورة فاعلة، وبخاصة تمثيلهم في الإنتخابات النيابية المقبلة، ومشدّداً على أهمّية الوحدة ورصّ الصفوف بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم للحفاظ على وطنهم لبنان – الرسالة والنهوض به والسير قدماً، برعاية وتدبير فخامة رئيس الجمهورية وجميع العاملين معه في إدارة شؤون البلاد، بروح النزاهة والتجرّد والإخلاص.
وشكر معاليه غبطتَه على استقباله، معرباً عن اعتزازه بالكنيسة السريانية، وتقديره للسريان ودورهم في خدمة لبنان وازدهاره.
وأهدى غبطته إلى معاليه أيقونة تمثّل الرب يسوع وأمّه مريم العذراء، عربون شكر وتقدير وتخليداً لهذه الزيارة. ثمّ دوّن معاليه في السجلّ البطريركي الذهبي الكلمة التالية:
"زيارتنا اليوم إلى هذا الصرح الكريم تأتي تعبيراً عن كثير من الإيمان بما يمثّله من تجذّر في منطقة عانت على خطوط تماسها ونضحت بتضحيات للتجذّر والبقاء، فانتصر التنوّع وغلب الإيمان وبقي لبنان".
وقد حضر اللقاء سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والمحامية الأستاذة ماي بولس القائمة بأعمال رئيس رابطة السريان الكاثوليك، وعضوا المجلس الإستشاري الأعلى للبطريركية: السفير جورج سيام، والمحامي الأستاذ إيلي شربشي، والسيّد رامي ماضي، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمّاس كريم كلش.
هذا ورافق معاليه نائبُ رئيس التيّار الوطني الحرّ معالي الأستاذ نقولا صحناوي، والسيّد مسعود الأشقر.
|