ظهر يوم الإثنين ١٤ أيّار ٢٠١٨، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في مقرّ إقامته في النيابة البطريركية في اسطنبول - تركيا، نيافةَ المطران مار فيلكسينوس يوسف جتين النائب البطريركي في اسطنبول السريان الأرثوذكس، الذي حضر لنيل بركته معتذراً لغيابه عن فعاليات زيارة غبطته بسبب وجوده خارج البلاد في الأيّام السابقة.
حضر اللقاء سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، وسيادة الخوراسقف أورهان شانلي النائب البطريركي في تركيا، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمّاس جيمي سركك، ورئيس وأعضاء المجلس الملّي في اسطنبول، ورئيس وأعضاء اللجنة الراعوية في ماردين، وسيّدات لجنة "بنات مريم عذراء أفسس"، وبعض المؤمنين. وقد رافق نيافةَ المطران يوسف جتين، الخوري ملكي أقيوز، ورئيس وأعضاء المجلس الملّي في أبرشيته.
خلال اللقاء، وجّه نيافة المطران يوسف جتين كلمة رحّب فيها بغبطة أبينا البطريرك في زيارته الرسولية إلى تركيا، معرباً عن فرحه بهذه الزيارة التي تحمل البركة الرسولية إلى أبناء الكنيسة جمعاء، متمنّياً لغبطته دوام الصحّة والعافية والعمر المديد والنجاح في كلّ أعماله البطريركية الجليلة، وبخاصة ما يقوم به من أجل تعزيز الحضور المسيحي في الشرق في هذه الأيّام العصيبة التي يعاني فيها مسيحيو الشرق الآلام والإضطهادات.
وأكّد نيافته أنّ الكنيسة السريانية بشقّيها الكاثوليكي والأرثوذكسي هي كنيسة واحدة وقلب واحد، وبأنّ زيارة غبطته "تجعلنا نشعر ببركة قداسة سيّدنا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، الذي نتمنّى أن يقوم بزيارتنا زيارة وسولية قريباً إن شاء الله"، منوّهاً بعلاقة المحبّة الأخوية التي تجمع الكنيستين السريانيتين في اسطنبول وفي تركيا، ومتمنّياً أن تسمح الفرصة لغبطته بزيارة نيافته في دار مطرانيته في مناسبة أخرى قريباً.
من جهته، ردّ غبطة أبينا البطريرك بكلمة شكر فيها نيافته على كلمات المحبّة واللطف النابعة من قلبه المحبّ وروحه الراعوية، مؤكّداً أننا "عندما نلتقي نحن الرعاة الروحيين للكنيسة السريانية بشقّيها الكاثوليكي والأرثوذكسي، وبخاصة عندما نجتمع مع قداسة أخينا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، نشعر فعلاً أننا كنيسة واحدة ورعية واحدة وشعب واحد، فوحدتنا نعيشها معاً قلباً وروحاً، ونطلب من الرب أن يقوّي وحدتنا المنظورة والمنشودة، عملاً بقول الرب يسوع نفسه: بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي إن كان لكم حبٌّ بعضكم لبعض".
وتحدّث غبطته بفرح وفخر واعتزاز عن زيارته في الأيّام السابقة إلى دير الزعفران في ماردين ودير مار كبريال في طورعبدين، وأرض الآباء والأجداد، ومستذكراً الزيارة التي قام بها إلى دار النيابة البطريركية السريانية الأرثوذكسية في اسطنبول خلال زيارته البطريركية الأولى عام ٢٠١٠، واعداً بزيارتها في أقرب فرصة بإذن الله.
وبارك غبطةُ أبينا البطريرك نيافتَه وأبرشيته، إكليروساً ومؤمنين، داعياً لهم بالخير والنجاح.
|