في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ٢٠ أيّار ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد العنصرة وهو حلول الروح القدس على التلاميذ، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت، يعاونه الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بمشاركة الشمامسة والراهبات الأفراميات وجمع من المؤمنين.
خلال القداس، أقام غبطته رتبة السجدة واستدعاء حلول الروح القدس التي تقام في هذا العيد بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، ثمّ رشّ المؤمنين وباركهم بالماء المقدس.
وفي موعظته، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن عيد العنصرة، وهو من أهمّ الأعياد، إذ فيه حلّ الروح القدس على العذراء مريم والرسل في العلّيّة بعد خمسين يوماً من قيامة الرب يسوع من بين الأموات وعشرة أيّام من صعوده إلى السماء، وذلك بحسب وعد الرب يسوع للتلاميذ، "وهذا الروح يذكّرنا بجوهر الله، فالله هو روح، والعبادة لله هي بالروح والحقّ".
وتأمّل غبطته بمواهب الروح القدس ودوره المحوري في حياة الكنيسة والمؤمنين، فهو المرشد والموجّه، وهو المعزّي والمشجّع، وهو الذي يقوّي المؤمنين كي يسلّموا ذواتهم وحياتهم كلّها للرب. "فرغم أنّ حياتنا على هذه الفانية متعلّقة بالجسد والمادّة، لكنّ أنطارنا وقلوبنا هي نحو الله الذي سيكمل كلّ أهدافنا وتطلّعاتنا ومقاصدنا بحسب مشيئته وروحه القدوس".
وختم غبطته موعظته سائلاً الروح القدس، الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس، "أن يملأ الكنيسة بمواهبه وعطاياه، وينير قلوب وعقول ونفوس جميع الذين يخدمون في الكنيسة، كي يكونوا مثال الرعاة الصالحين والخدّام المكرَّسين، وجميع المؤمنين، كي يشهدوا أنّ الله هو روح، ويبقى الله مبتغانا وهدفنا، والله هو الذي يغمر قلوبنا بالتعزية والفهم والحكمة، وهو يعطينا المواهب، وبشكل خاص المحبّة، فنتخلّى عن أنانيتنا وننفتح على الآخرين".
وفي نهاية القداس، منح غبطته المؤمنين البركة، مستمطراً عليهم غنى وغزارة مواهب الروح القدس.
|