بيان صادر عن الهيئة التأسيسية لرابطة السريان الكاثوليك
نطالب بعدم تهميش وإقصاء طائفة السريان الكاثوليك، بل وجوب تسمية أحد أبنائها وزيراً في الحكومة الجديدة
(نقلاً عن الصفحة الرسمية لرابطة السريان الكاثوليك) عقدت الهيئة التأسيسية لرابطة السريان الكاثوليك اجتماعاً استثنائياً لها، في مقرّها في الأشرفية - بيروت، بتاريخ اليوم الثلاثاء ٢٩ أيّار ٢٠١٨، وأصدرت في نهايته البيان التالي:
إنّ رابطة السريان الكاثوليك تهنّئ الشعب اللبناني بحصول الإنتخابات النيابية بعد تسع سنوات من الإنقطاع، في جوّ ساده الهدوء وتقبّل الرأي الآخر.
كما تتقدّم الرابطة بالتهاني من جميع النواب المنتخَبين، متمنّيةً عليهم تأدية دورهم التشريعي خلال ولايتهم بالسهر على مصالح الشعب الذي اختارهم ومنحهم ثقته. وتهنّئ بشكل خاص النائب المنتخَب ابن المكوّن السرياني العميد أنطوان بانو، عن مقعد ما يُسمّى بالأقلّيات في بيروت، واثقةً أنه سيقوم بتمثيل المكوّن السرياني وفقاً لتطلّعاته وآماله.
وتهنّئ الرابطة دولة الرئيس نبيه برّي لإعادة انتخابه رئيساً لمجلس النواب اللبناني، كما تهنّئ دولة الرئيس سعد الحريري لإعادة تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذه المناسبة، تعود الرابطة وتذكّر بأنّ طائفة السريان الكاثوليك ليست مكوّناً ذمّياً، فلسنا مواطنين من درجة دونية، بل نحن لبنانيين كاملي الأهلية والإنتماء الوطني الأصيل. لكنّنا لا نزال نتعرّض للتهميش والغبن منذ تأسيس الكيان اللبناني الذي كان لرجالات طائفتنا السريانية الكاثوليكية دورٌ بارزٌ فيه، من خلال مشاركة المثّلث الرحمات البطريرك الكردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأول تبّوني في المؤتمرات الدولية إلى جانب المثلّث الرحمات البطريرك الياس الحويك، للمطالبة بإنشاء دولة لبنان الكبير. فضلاً عن كلّ التضحيات التي بذلها السريان في لبنان منذ قيام هذا الوطن ولغاية تاريخه دون أيّ حساب أو مطالبة أو منّة لأحد، غير أنّ وقت الحصاد قد حان، والسريان الكاثوليك يطالبون اليوم بالتوقّف عن تهميشهم واختيار أحد منهم لتولّي المناصب الوزارية والرفيعة في الإدارة اللبنانية، سيّما وأنّ الطائفة تزخر بالرجالات الذين لطالما أغنوا لبنان بعلمهم وثقافتهم وعطاءاتهم وتضحياتهم ودماء شهدائهم.
ولهذا، فإنّ الهيئة التأسيسية لرابطة السريان الكاثوليك تعلي الصوت وتوجّه نداءً عاجلاً وملحّاً إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وهو المؤتمَن على الدستور اللبناني، ودولة الرئيس المكلَّف تشكيل الحكومة اللبنانية، وإلى رؤساء الكتل والأحزاب المسيحية، للمطالبة بوجوب تسمية وزير من أبناء الطائفة السريانية الكاثوليكية في الحكومة العتيدة، مهما كانت طبيعة تشكيلها أو عدد الوزراء فيها، كي لا يبقى السريان مهمَّشين ومقصيين عن الحياة العامة اللبنانية.
وتعلن رابطة السريان الكاثوليك عن رفضها المطلق اعتبار السريان الكاثوليك مجرّد أقلّيات لا حقوق لها، في زمنٍ بات المسيحيون بأجمعهم أقلّيةً في هذا المشرق المضطهَد بمسيحييه. فلا قيام للدولة الديمقراطية غير الفاسدة القوية والجامعة إلا بتطبيق الدستور بالتساوي على جميع المكوّنات دون استئثار من فئة أو تهميش لفئة أخرى.
الهيئة التأسيسة لرابطة السريان الكاثوليك
|