مساء يوم الثلاثاء ٢٣ تشرين الأول ٢٠١٨، لبّى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، دعوةَ صاحب السعادة الدكتور فريد الخازن سفير الجمهورية اللبنانية لدى الكرسي الرسولي في الفاتيكان، إلى حفل استقبال أقامه سعادته على شرف غبطته والبطاركة المشاركين في السينودس الروماني حول الشبيبة، وذلك في مقرّ سعادته في روما.
شارك في حفل الاستقبال أصحابُ الغبطة البطاركة: الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وغريغور بيدروس العشرون كبرويان بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك.
كما شارك أصحاب السيادة المطارنة الموارنة: فرانسوا عيد، عبدالله زيدان، وجوزف نفّاع. وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
خلال حفل الإستقبال، رحّب سعادة السفير اللبناني بغبطة أبينا البطريرك وبالآباء البطاركة وجميع الحضور، معبّراً عن فرحه باستقبالهم باسم الجمهورية اللبنانية للمرّة الأولى بعد تعيينه سفيراً للبنان لدى الكرسي الرسولي، مثنياً على عطاءاتهم ورعايتهم المباركة لكنائسهم، ومعرباً عن اعتزاز لبنان، رئيساً ودولةً وشعباً، بهم، ومتمنّياً لهم سينودساً ناجحاً وعودة سالمة إلى مراكزهم.
شكر غبطةُ أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان سعادتَه على بادرته الطيّبة ودعوته، متمنّياً له خدمة مباركة وناجحة كسفير للبنان، الوطن - الرسالة، لدى الكرسي الرسولي، ومؤكّداً على أهمّية لبنان ورمزيته بلداً للتنوّع والحرّيات والديمقراطية.
وشدّد غبطة أبينا البطريرك على ضرورة تشكيل الحكومة في لبنان في الحال، لِما لذلك من آثار وانعكاسات على الوضع الإقتصادي في البلد، كما على الإستقرار الأمني والسياسي، وعلى مستقبل لبنان وشعبه، وبخاصة فئة الشباب، كي يستعيدوا الثقة بوطنهم ويثبتوا في أرضهم، منوّهاً في هذا الإطار بدور لبنان كساحة حوار وتلاقٍ بين الحضارات والثقافات شرقاً وغرباً.
كما جدّد غبطة أبينا البطريرك مناشدته لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بضرورة إنصاف السريان وبأن تتمثّل طائفتنا السريانية الكاثوليكية بوزير في الحكومة الجديدة، إذ لطالما ضحّى السريان بالغالي والنفيس حتّى الشهادة وبذل الذات في سبيل وطنهم لبنان، وهم حتّى الآن لم يُنصَفوا مرّةً ولم ينالوا حقّهم الطبيعي بالتمثيل في مؤسّسات الدولة.
وكانت كلمات لأصحاب الغبطة البطاركة الذين شكروا سعادةَ السفير على دعوته، وتمنّوا له النجاح في مهامه، وللبنان الحبيب دوام الإزدهار والتقدّم.
|