ظهر يوم الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٨، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، نيافةَ الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، وسيادةَ المطران جوزف سبيتيري السفير البابوي في لبنان، على رأس وفدٍ من تجمُّع المؤسّسات الخيرية الكاثوليكية للكنائس الشرقية ROACO، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي في المتحف، بيروت.
ضمّ الوفد إكليروساً وعلمانيين، يمثّلون مؤسّسات خيرية كاثوليكية في الفاتيكان وألمانيا وفرنسا وبلجيكا، من بينهم المونسنيور الخوراسقف باسكال كولنيش مدير العمل الكاثوليكي Œuvre d’Orient في فرنسا، والأب قرياقس من الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، أمين هذه اللجنة في مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، والشمّاس منهل مخوّل من كنيستنا السريانية الكاثوليكية، ممثّلاً مؤسّسة التضامن مع مسيحيي الشرق في بلجيكا.
كما شارك في اللقاء المونسنيور إيفان سانتوس أمين سرّ السفارة البابوية في لبنان، والأب فلافيو أمين سرّ نيافة الكردينال ليوناردو ساندري.
حضر اللقاء صاحبا السيادة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والأب جليل هدايا رئيس المحكمة الروحية الإستئنافية لكنيستنا السريانية الكاثوليكية في لبنان، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمّاس كريم كلش.
رحّب غبطة أبينا البطريرك بنيافة الكردينال وسيادة السفير البابوي وجميع الحضور من إكليروس وعلمانيين، وتحدّث عن الواقع الراهن لكنيستنا السريانية الكاثوليكية في الشرق، متوقّفاً عند الوضع في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدسة، ومتناولاً بإسهاب محنة أبناء شعبنا إثر الإقتلاع والتهجير القسري من أرض الآباء والأجداد في الشرق.
وتطرّق غبطته إلى أحوال كنيسة الإنتشار، خاصةً في أوروبا، وتحدّيات متابعة المؤمنين المنتشرين وتأمين الخدمة الروحية والراعوية الضرورية لهم.
وعرض غبطته أبرز المشاريع والأعمال التي تقوم بها البطريركية في لبنان والأبرشيات المنتشرة في الشرق الأوسط، في سبيل تعزيز الحضور المسيحي في الشرق، ومساعدة النازحين والمقتلَعين من أرضهم.
أثنى نيافة الكردينال ليوناردو ساندري باسم الحضور من الضيوف على الأعمال والجهود الجبّارة التي يبذلها غبطته ومعاونوه في رعاية أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية المنتشرين في كلّ أنحاء العالم، وقد أضحت الكنيسة الشاهدة والشهيدة، الشاهدة لإيمانها بالرب يسوع، والشهيدة من أجل هذا الإيمان، مثمّناً المواقف الرائدة والعناية الأبوية المتفانية والمتميّزة لغبطته، داعياً له بالعمر الطويل والصحّة والعافية.
ثمّ عرض غبطته في تقرير مصوَّر أبرز المراحل التي قطعها مشروع مار يوسف السكني في الفنار، والذي تقوم به البطريركية لتأمين السكن للعائلات الشابّة وتثبيتها في أرضها، وقد أصبح المشروع في مراحله الأخيرة.
ثمّ جرى قطع قالب الحلوى بمناسبة عيد ميلاد غبطته المصادف في هذا اليوم، وعيد ميلاد نيافة الكردينال ساندري المصادف في الثامن عشر من تشرين الثاني.
وقبل المغادرة، قدّم نيافة الكردينال ليوناردو ساندري إلى غبطة أبينا البطريرك، الميداليةَ الفضّية لقداسة البابا فرنسيس. ثمّ دوّن نيافته في السجلّ البطريركي الذهبي كلمة محبّة وامتنان لغبطته وللكنيسة السريانية الكاثوليكية تخليداً لهذه الزيارة.
|