صباح يوم الثلاثاء ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٨، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسّون، وذلك في مقرّ سماحته في العاصمة السورية دمشق.
رحّب سماحته بغبطة أبينا البطريرك، معرباً عن تقديره لأعمال غبطته ومواقفه الرائدة في التأليف بين القلوب والتآخي وعدم التمييز ، مشدّداً على أنّ دور رجال الدين المسلمين والمسيحيين يرتكز على منع التقسيم والفتنة، "فكلّنا إخوة ولنعش سويّةً".
وأشار سماحته إلى أنّ هنالك قضية خطيرة هي قضية الدولة الدينية، داعياً إلى وجوب الفصل بين الرسالة الدينية والرسالة السياسية، أي فصل الدين عن الدولة، وحاثّاً على نشر مبادئ الأخلاق والمحبّة في الكنائس والمساجد، ممّا يعزّز الوحدة الوطنية في سوريا.
شكر غبطةُ أبينا البطريرك سماحتَه على ترحيبه وعلى ما عرضه من "الأفكار التي تنعش القلوب بالرجاء أنّ بلدنا الحبيب سوريا الذي هو عنوان الحضارة في العالم يستطيع أن يتخلّص من كلّ ما يمسّ بالوحدة الوطنية".
ونوّه غبطته إلى ضرورة أن يشتمل الدستور السوري على مبادئ المواطنة والمدنية الحقيقية دون النظر إلى دين أو عرق أو انتماء، مع الإقرار بحقوق الجميع والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، مشيداً بجهود سماحته في هذا الإطار.
وتضرّع غبطته إلى الله تعالى أن يجمع القلوب كي تقدّم سوريا النموذج الناصع للعيش الواحد، فالجميع إخوة وشركاء في الوطن الواحد.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة المطارنة: مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب جان الحايك، والشمّاس كريم كلش.
|