في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم الخميس ٢٩ تشرين الثاني ٢٠١٨، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالمشاركة مع إخوته أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك، بزيارة رسمية إلى دولة رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية العراقية السيّد عادل عبد المهدي، وذلك في مقرّ رئاسة مجلس الوزراء، في العاصمة العراقية بغداد.
شارك في هذه الزيارة مع غبطة أبينا البطريرك أصحابُ الغبطة والنيافة: الكردينال لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان، والكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وابراهيم اسحق سدراك بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ويوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وكريكور بدروس العشرون كبرويان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وسيادة المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، وسيادة المطران وليم شومالي ممثّل صاحب السيادة رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتزابللا المدبّر البابوي لكنيسة اللاتين في أورشليم، والأب خليل علوان أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، والأستاذ رعد جليل كجه جي رئيس ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى في العراق، والدكتورة ثريّا بشعلاني القائمة بأعمال أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط.
قدّم أصحاب الغبطة البطاركة التهنئة إلى دولته بانتخابه رئيساً لمجلس الوزراء، وتناولوا الأوضاع العامّة في الشرق الأوسط، وتوقّفوا خاصّةً عند مسألة النازحين، وتمنّوا على الحكومة العراقية الجديدة أن تعمل على خلق بيئة تشجّع على عودتهم إلى ديارهم، مشدّدين على وجوب تكريس مبدأ المواطنة من أجل بناء وطن يحتضن الجميع ويحقّق لهم السلام والإستقرار والمساواة.
وأكّد الآباء البطاركة على ضرورة أن ينعم الشعب العراقي في المرحلة القادمة بالأمن والإستقرار والسلام بعد كلّ المعاناة والحروب التي تكبّدها والتي كلّفته التضحيات الجسام والأضرار الكبيرة.
أمّا دولة الرئيس عبد المهدي، فوجّه الشكر إلى أصحاب الغبطة البطاركة على قيامهم بزيارة العراق وعقد مؤتمرهم فيه للمرّة الأولى، لما لهذا الأمر من وقع بالغ الأثر على العراق، كونه يحمل الكثير من الدلالات على محبّة الشعب العراقي والتضامن معه ودعمه دون تمييز. وأكّد أنّ المسيحيين هم مكوّن أصيل ومؤسِّس في المجتمع العراقي، متعهّداً أن يبذل كلّ جهد من أجل خدمة العراق والعراقيين وضمان حق كلّ مكوّن وفرد، ومتمنّياً أن يبقى المسيحيون في أرضهم ويواصلوا إسهامهم في تقدُّم بلدهم كما فعلوا في الماضي.
|