يومي الثلاثاء والأربعاء ٢٢ و٢٣ كانون الثاني ٢٠١٩، عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري بضيافة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وذلك في المقر البطريركي في العطشانة، بكفيّا، لبنان.

    مثّل كنيستنا السريانية الكاثوليكية في هذا الإجتماع عضو اللجنة التنفيذية الأب حبيب مراد، أمين سرّ البطريركية.

    تدارست اللجنة المواضيع المتعلّقة بعمل المجلس ودوره في خدمة وسالة الكنائس في الشرق. وأصدرت في ختام اجتماعها البيان التالي:

البيان الختامي

لاجتماع اللجنة التنفيذية

لمجلس كنائس الشرق الأوسط

مقرّ بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس

العطشانة - بكفيّا، لبنان، 22-23 كانون الثاني / يناير 2019

    عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري في مقرّ بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، العطشانة - بكفيّا، لبنان، في 22 – 23 كانون الثاني / يناير 2019، برئاسة صاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وصاحب الغبطة الكردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان، ورئيس المجلس عن العائلة الكاثوليكية، وصاحب السيادة القس الدكتور حبيب بدر، رئيس الإتّحاد الإنجيلي الوطني في لبنان، ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الإنجيلية، واعتذر عن الحضور لأسباب صحّية صاحب الغبطة يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس المجلس عن عائلة الكنائس الأرثوذكسية.

    في اليوم الأوّل، وقبل انطلاق أعمال اللجنة التنفيذية، وبعد صلاة افتتاحية، وتحيّة لروح المثلّث الرحمات الأنبا بيشوي، عضو اللجنة التنفيذية، والمتنيّح في مصر، عُقِدت ندوة لاهوتية - مسكونية تحت عنوان "أطلب العدل فحسب" (تثنية الإشتراع 16: 18-20)، أدارها الخوري إدغار الهيبي، مدير المعهد العالي للعلوم الدينية في جامعة القديس يوسف في بيروت، وتكلّم فيها كلٌّ من الدكتور دانيال عيّوش، أستاذ في معهد القديس يوحنّا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند، والقسيسة نجلاء قصّاب، رئيسة الإتّحاد العالمي للكنائس المصلحة ومديرة دائرة التربية المسيحية في السينودس الإنجيلي الوطني في لبنان وسوريا، والدكتور المحامي ملحم خلف، رئيس جمعية فرح العطاء.

    وبعد المناداة على الأعضاء، والموافقة على جدول الأعمال، والمصادقة على محضر اجتماع اللجنة التنفيذية السابق الذي عُقد في الجامعة الأنطونية في بعبدا – لبنان، في 25 – 26 كانون الثاني/ يناير 2018، وتلاوة رسالة وجّهها سعادة النائب في البرلمان اللبناني نعمت افرام إلى اللجنة التنفيذية، داعياً المجلس إلى الصلاة من أجل تفعيل مبادرات السلام والإستقرار في بلدان الشرق الأوسط، عرضت الدكتورة ثريا بشعلاني، الأمينة العامّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، تقريرها مركّزةً على سبع أولويّات يعمل عليها المجلس، وهي:

    ١- تأوين رؤية المجلس ورسالته وأهدافه وتحديد السياسات التي توجّه أعماله وبرامجه

    ٢- إطلاق دائرة الشؤون اللاهوتية والمسكونية، ودائرة التواصل والعلاقات العامّة

    ٣- تمكين خدمة الإغاثة وإدراجها ضمن دائرة الدياكونيّة، وتحديث استراتيجيّة دائرة خدمة اللاجئين الفلسطينيين

    ٤- إطلاق ورشة الأرشيف

    ٥- تفعيل تمثيل المجلس في المحافل الدولية والإقليمية والمحلّية

    ٦- متابعة العمل على السياسات والإجراءات الإدارية والمالية في سياق مأسسة المجلس

    ٧- رسم خطّة التمويل المستدام لتحصين المجلس وتمكين قدراته المالية

    وبعد النقاشات، قبلت اللجنة التنفيذية تقرير الأمينة العامّة وأثنت عليه.

    كما وافقت اللجنة النتفيذية على ترشيح العائلة الإنجيلية لسيادة القس رفعت فكري سعيد، رئيس سينودس النيل الإنجيلي في مصر، ليكون أميناً عاماً مشاركاً للمجلس عن عائلة الكنائس الإنجيلية.

    واختُتِم اليوم الأوّل بخدمة الصلاة المسكونية بمناسبة أسبوع الصلاة لأجل وحدة الكنائس، بمشاركة أصحاب القداسة والغبطة والسيادة رؤساء المجلس، وصاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وصاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وسيادة المطران جوزف سبيتيري السفير البابوي في لبنان، وعدد من المطارنة والقسس والكهنة والراهبات والمؤمنين من مختلف الكنائس، وذلك في كنيسة مار سويريوس الكبير بالمقرّ البطريركي للسريان الأرثوذكس.

    في اليوم الثاني، استعرضت اللجنة التنفيذية تقارير دائرة الشؤون اللاهوتية والمسكونية، ودائرة التواصل والعلاقات العامّة، ودائرة خدمة اللاجئين الفلسطينيين، وبرنامج الإغاثة المسكونية، والتقرير المالي للمجلس. وقد وافقت اللجنة التنفيذية على ما ورد في التقارير، وطلبت من هذه الدوائر استكمال مهامها وفق البرنامج الذي عرضته على اللجنة.

    وأكّد المجتمعون على ما يلي:

    أوّلاً: رفْع الصلاة من أجل عودة الإنتظام إلى عمل المؤسّسات الدستورية في لبنان، ولا سيّما الإسراع في تشكيل الحكومة، وإحلال السلام في سوريا وعودة كريمة وآمنة للنازحين إلى وطنهم، واستعادة العراق عافيته وعودة المقتلَعين من أبنائه إلى أرضهم، وتحقيق قيام دولة فلسطين بما تنصُّ عليه القرارات الدولية ذات الصلة وعودة اللاجئين بما يصون هويّتهم الوطنية ويحمي منطق العدالة، ورفض قرار إعلان القدس عاصمة لدولة الإحتلال، ودعم استقرار الأردن، والإشادة بافتتاح كاتدرائية ميلاد السيّد المسيح ومسجد الفتّاح العليم في مصر في آنٍ معاً، لما لذلك من دلالة على الوحدة الوطنية، وتثمير الجهود الحوارية الدافعة باتّجاه توحيد جزيرة قبرص.

    ثانياً: دعوة المجتمع الدولي والعالم العربي إلى العمل على الإفراج عن المطرانين المخطوفَين يوحنّا ابراهيم وبولس اليازجي، والكهنة والعلمانيين المخطوفين، وإدانة كلّ أشكال التطرّف والإرهاب، والتمنّي أن يتمّ التعاون بين الكنائس والمرجعيّات الإسلامية لبناء خطابٍ ديني قائم على الإيمان النقيّ بقِيَم المحبّة والسلام والعدالة الإجتماعية والحوار، والسعي لبلورة خارطة طريق من أجل صياغة هويّة المواطنة ضمن دول مدنيّة تحترم التعدّدية.

    ثالثاً: استنكار الهجمة التي شنّتها إحدى المؤسّسات الصهيونية على برنامج المرافقة المسكونية في فلسطين المحتلّة، وكان مجلس الكنائس العالمي قد أنشأ هذا البرنامج، بناءً على طلب من رؤساء الكنائس في القدس، عام 2002.

    وفي نهاية الإجتماع، شكر أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، صاحبَ القداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني، على استضافته الكريمة لهذا الإجتماع.