في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت ٢٣ تشرين الثاني ٢٠١٩، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، كنيسة ودير مار شربل للكنيسة السريانية المارونية في العاصمة الأردنية عمّان.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة المونسنيور أفرام سمعان معاون النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن وكاهن رعية القدس، والأب فراس دردر كاهن كنيستنا السريانية الكاثوليكية في الأردن، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
أمام مدخل الكنيسة، استُقبِل غبطتُه من المونسنيور غازي الخوري كاهن الرعية والنائب العام للموارنة في الأردن، ممثّلاً صاحب السيادة موسى الحاج مطران أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والأردن للموارنة، والموجود خارج الأردن، والآباء الكهنة والشمامسة، وجمع من المؤمنين من أبناء الرعية.
وفي الكنيسة، أدّى غبطته صلاة الشكر، ثمّ رحّب المونسنيور غازي الخوري بغبطته بكلمات لطيفة معبّراً عن سروره واعتزازه ومعه جميع أبناء الكنيسة المارونية في الأردن باستقبال غبطته، ومؤكّداً على الوحدة الكنسية والليتورجية التي تجمع الكنيستين السريانية الكاثوليكية والسريانية المارونية.
ثمّ وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة شكر فيها "الخوري غازي على كلماته اللطيفة واستقباله لنا مع الكهنة الأفاضل الذين يرافقوننا، ونشكر الإكليروس من كهنة وشمامسة والمؤمنين الحاضرين معنا".
ونوّه غبطته إلى "أنّنا نحن شعب الله مدعوون أن نعيش المحبّة الحقيقية الفاعلة، وأن نعيش الشركة فيما بيننا، لكي نكون شهوداً للرب يسوع ولإنجيله المقدس ولدعوته الخلاصية لجميع الشعوب".
وأكّد غبطته على أنه "عندما نأتي ونزور المملكة الأردنية الهاشمية، نشعر أنّنا بين إخوة وأخوات لنا، طبعاً هناك الكثير من المعاناة بين الشعب، لا سيّما بين إخوتنا وأخواتنا النازحين بسبب الظروف الأليمة التي حلّت بالعراق وبسوريا. لذلك نشكر جميع الذين يفتحون قلوبهم وأياديهم لاستقبال هؤلاء الذين أُرغِموا على الهجرة، ونشكر بشكل خاص جلالة الملك عبدالله بن الحسين الذي يشعر دوماً بالحنان والعطف على جالياتنا المهجَّرة والنازحة".
وختم غبطته كلمته بالقول: "نحن سنبقى دوماً نعيش الرجاء الثابت الراسخ بالإيمان الذي لا يتزعزع، نعيش هذا الرجاء لأنّنا نتطلّع جميعنا إلى المملكة الإلهية حيث ينتظرنا الرب يسوع والعذراء مريم ومار شربل وجميع القديسين والأبرار لنتّحد معهم بحياة أبدية سعيدة".
وبعدما منح غبطته البركة، انتقل إلى صالون الكنيسة حيث استقبل المؤمنين الذين أخذوا معه الصور التذكارية بركةً لهم ولعائلاتهم وتذكاراً لهذه الزيارة.
|