صباح يوم الأربعاء ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٩، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في اللقاء المسكوني الذي جمع بطاركة الشرق الكاثوليك برؤساء الكنائس في مصر، وذلك ضمن أعمال جلسات المؤتمر السابع والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك المنعقد بضيافة بطريركية الأقباط الكاثوليك في القاهرة – مصر.
شارك في هذا اللقاء أيضاً أصحابُ الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك: ابراهبم اسحق سدراك بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، كريكور بيدروس العشرون كبرويان بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وكذلك الأب بولس ساتي ممثّلاً بطريرك بابل على الكلدان مار لويس روفائيل الأول ساكو، والمونسنيور حنّا كلداني ممثّلاً رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتزابللا المدبّر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس، والأب خليل علوان أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك.
كما شارك أيضاً نيافة الأنبا مرقس ممثّلاً قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، وسيادة القس الدكتور أندريا زكي رئيس الكنيسة الإنجيلية في مصر، والأب بولس جرس أمين عام مجلس كنائس مصر، وبعض الأساقفة والكهنة من مختلف الكنائس.
وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
وفي كلمته خلال هذه الجلسة المسكونية، رحّب غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث برؤساء الكنائس الشقيقة في مصر وممثّليهم، مشدّداً على "أهمّية عيش المحبّة المتبادلة بين مختلف الكنائس كعلامة بارزة وحسّية وملموسة للوحدة في الرب يسوع والتي تجمع الكنائس وتميّز أتباع الرب يسوع، سيّما في ظلّ الأوضاع الراهنة التي تعيشها بلدان عديدة في منطقة الشرق الأوسط، متمسّكين بالقيم والأخلاق المسيحية التي على تلاميذ المسيح أن يتحلّوا بها"، مستذكراً قول الرب يسوع "بهذا يعرف العالم أنّكم تلاميذي إن كان لكم حبٌّ لبعضكم البعض".
وأكّد غبطة أبينا البطريرك على "ضرورة الاستمرار في تأدية الشهادة للرب يسوع وللإنجيل ونشره في كلّ وقت، بالحياة والعمل والتعليم، مستخدمين وسائل الإعلام والتواصل على أنواعها، وحاملين بشرى الإنجيل السارّة للعالم كلّ العالم، لأنّ الإنجيل يحمل القوّة، والربّ يسوع هو يكمّل عملنا ويتمّمه".
وختم غبطته كلمته منوّهاً إلى أنّ "هذا اللقاء الأخوي هو تعبير حقيقي عن مسيحيتنا وشراكتنا مهما كانت خلافاتنا اللاهوتية"، سائلاً "الله أن يبارك هذا الاجتماع لما فيه خير الكنيسة ويقوّي الرعاة الكنسيين في نقل البشارة بالمحبّة والأخوّة".
|