على أثر الرقاد المفاجئ للأب الراهب القس رويس الأورشليمي، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان، وجّه غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، رسالةً إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، وإلى نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان، مقدّماً التعازي برقاد هذا الكاهن الفاضل والراعي الورع. وهذا نص رسالة غبطة أبينا البطريرك:
الرقم: 59/2020
التاريخ: 24/4/2020
قداسة أخينا البابا تواضروس الثاني الكلي الطوبى
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية
بعد المعانقة الأخوية وتحيّة المحبّة والسلام بالرب، نقول:
تلقّينا النبأ المفاجئ لرقاد المرحوم الأب الراهب القس رويس الأورشليمي، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان، بحزن وأسف، إنّما بإيمان ورجاء بالرب يسوع "القيامة والحياة" (يوحنّا 11: 25)، والذي دعاه إليه في هذه الأيّام المباركة وفي غمرة الاحتفال بعيد قيامته الخلاصية.
عرفنا الأب رويس كاهناً وديعاً ومتواضعاً، سعى بروحه الطيّبة إلى توطيد علاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الكنائس الشقيقة في لبنان بالمحبّة الأخوية والمودّة والاحترام، فكان موضع تقدير رعاة الكنائس. ونحن نستذكر بمحبّة وشكر زياراته المتكرّرة إلينا في الأعياد وسواها من المناسبات.
إنّنا نتوجّه إليكم وإلى نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان، بأحرّ التعازي، سائلين الله أن يمتّعه بالسعادة الأبدية في ملكوته السماوي مع الرعاة الصالحين والوكلاء الأمناء.
رحمه الله، وليكن ذكره مؤبّداً. والنعمة تشملنا. المسيح قام، حقّاً قام.
اغناطيوس يوسف الثالث يونان
بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي
|