في تمام الساعة السابعة من مساء يوم السبت 12 أيلول ٢٠٢٠، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة العذراء مريم في الوكالة البطريركية السريانية في كامبو مارسيو – روما، إيطاليا، بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والأربعين للرسامة الكهنوتية لغبطته. وخلال القداس، قام غبطته برسامة الأب رامي قبلان، المنتخَب مطراناً معتمَداً بطريركياً لدى الكرسي الرسولي في روما، خوراسقفاً، وذلك استعداداً لرسامته الأسقفية التي ستتمّ في اليوم التالي الأحد 13 أيلول بإذن الله.
شارك في القداس والرسامة صاحبا السيادة مار يعقوب بهنان هندو، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، والخوراسقف جورج مصري، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب بول قس داود، والأب اليان غانم اللذين يخدمان رعايانا وإرسالياتنا السريانية في السويد.
في موعظته بعد الإنجيل المقدس، رفع غبطة أبينا البطريرك الشكر للربّ الإلهالذي "أهّلني بنعمته وعنايته أن أحتفل في هذا اليوم المبارك بالذكرى السنوية التاسعة والأربعين لرسامتي الكهنوتية، والتي تمّت في 12/9/1971 بوضع يد المثلّث الرحمات المطران مار يعقوب ميخائيل جروة رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين وقتئذٍ،والذي كان حقيقةً رجل الله، وأشكر الله على هذه النعمة التي منحني إيّاها، وأسألكم أن تصلّوا من أجلي كي يبارك الرب خدمتي لتكون في دائرة مرضاته بحسب قلبه القدوس".
وتحدّث غبطته عن "الدرجة الخوراسقفية التي هي درجة تكمّل الكهنوت، وقد كانت في الماضي درجة لها مسؤولياتها حسب الظروف التي كان المسيحيون يعيشونها في الشرق"، مشيراً إلى أنّ الخوراسقف "كان يساعد المطران الأصلي في الأبرشية ويمثّله، على الأخصّ في مناطق الريف، ويقوم بالخدمات التي كان يوكله بها المطران الأبرشي".
ونوّه غبطته إلى أنّ "كلّ رسامة هي دعوة للخدمة، وأبونا رامي يعرف أنّه قدّم للرب يسوع ذاته، ووعده أن يتكرّس لخدمته وخدمة كنيسته، وهذا الوعد لا يقبل التراجع، لأنّه وعده من كلّ قلبه بإدراك ونيّة سليمة، وهو يشعر بآلام كنيستنا وأوجاعها واحتياجاتها، وهو مدعوّ اليوم كي يمثّل كنيستنا لدى الكرسي الرسولي الروماني، وكي يتابع خدمته كزائر رسولي لكنيستنا المنتشرة وللكهنة والمؤمنين المشتَّتين في بلاد أوروبا".
وأعرب غبطته عن فرحه بأن "نجتمع في هذه الذبيحة الإلهية كعائلة ونرقّي الأب رامي إلى الدرجة الخوراسقفية كما هي العادة في كنيستنا السريانية"، مبتهلاً إلى الله "من أجل الخوري الجديد كي يتابع تكرُّسَه ووعدَه للرب، عاكساً الصورة الحقيقية للخادم الأمين".
وقبل المناولة، ترأّس غبطة أبينا البطريرك رتبة الرسامة الخوراسقفية، رقّى خلالها الأب رامي قبلان إلى درجة الخوراسقف، وألبسه الصليب والخاتم.
ثمّ أكمل الخوراسقف الجديد رامي قبلان القداس الإلهي.
ومنح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية، ثمّ قدّم الحاضرون التهنئة إلى غبطته بالذكرى السنوية التاسعة والأربعين لرسامته الكهنوتية. كما هنّأوا الخوراسقفَ الجديدَ في جوّ من الفرح الروحي. ألف مبروك.
|