في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٠، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد مريم العذراء سيّدة فاتيما، وذلك في كنيسة العذراء مريم سيّدة فاتيما، حارة صخر - جونيه – كسروان.
عاون غبطتَه في القداس صاحبا السيادة مار غريغوريوس بطرس ملكي، ومار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، بمشاركة صاحب السيادة مار ربولا أنطوان بيلوني، والآباء الكهنة والرهبان الأفراميين والراهبات الأفراميات، وخدم القداس طلاب إكليريكية دير الشرفة، بحضور جمع من المؤمنين من أبناء الرعية وبناتها.
في موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه بالاحتفال بهذا القداس حيث "جئنا جميعاً لنكرّم أمّنا مريم العذراء في هذه الكنيسة الجميلة التي كرّسناها قبل ثلاث سنوات تشفّعاً بأمّنا مريم العذراء سيّدة فاتيما المعروفة والمكرَّمة في العالم كلّه شرقاً وغرباً، وهي والدة الإله التي تطوّبها جميع الشعوب لأنّ الله القدير نظر إلى تواضعها وصنع بها العظائم، على ما نرنّم في نشيدها".
وتحدّث غبطته عن ظهورات العذراء للأولاد الثلاثة في بلدة فاتيما في البرتغال، طالباً شفاعتها لخلاص العالم بأسره من وباء كورونا وشفاء جميع المرضى، مشيراً إلى أهمّية الشهادة للرب في حياتنا اقتداءً بسيرة هؤلاء الأطفال الذين اتّصفوا بالبراءة والتواضع.
وتضرّع غبطته إلى الرب يسوع، بشفاعة أمّه مريم، أن يمنحنا الشجاعة والقوّة، ويبعد عنّا الشرور، خاصّةً ونحن نعاني هذه الأزمات من كلّ النواحي، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وصولاً إلى الوباء الذي يصيب العالم، ويشدّدنا كي نظلّ صامدين في أرض وطننا لبنان الحبيب، وكي يبقى لبنان بلد الحرّية والمساواة والعيش الكريم رغم ما يرزح تحته من صعوبات.
وقبل نهاية القداس، أقام غبطته زيّاحاً بأيقونة العذراء، وفي نهايته منح غبطته البركة.
وكان كاهن الرعية الأب يوسف درغام قد رحّب بغبطته طالباً بركته، مهنّئاً الجميع بهذا العيد المبارك ومتشفّعاً بأمّنا مريم العذراء.
|