بعد ظهر يوم السبت 31 تشرين الأول 2020، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية العراقية الدكتور برهم صالح، وذلك في قصر بغداد، في العاصمة العراقية بغداد.
خلال اللقاء، رحّب فخامته بغبطة أبينا البطريرك في بيته، مؤكّداً أنّ المسحيين هم مواطنون أصلاء في العراق، مشيداً بالدور الهامّ الذي يلعبه مسيحيو الشرق في المنطقة عامّةً وفي العراق خاصّةً، وما يمثّلونه من إرث تاريخي وتنوّع ثقافي وديني مشترك مع باقي الأديان والطوائف، مشدّداً على أهمّية الحفاظ على هذا النسيج ووقف هجرة المسيحيين، مع اتّخاذ كافّة الإجراءات الضامنة لأمنهم وحمايتهم، أسوةً بباقي الأطياف والمكوّنات.
شكر غبطةُ أبينا البطريرك فخامةَ الرئيس على حفاوة الاستقبال، مستذكراً معه الجريمة الإرهابية الشنيعة والنكراء التي وقعت منذ عشر سنوات في كاتدرائية سيّدة النجاة في بغداد، منوّهاً بضرورة مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرّفة التي تسعى إلى ضرب قيم وأسس التعايش المشترك في المنطقة والعالم، ونشر ثقافة قبول الآخر وحماية مسيحيي الشرق.
وشكر غبطتُه فخامتَه على ما يؤدّيه من دور فاعل في متابعته المتواصلة لقضايا المسيحيين في العراق، متمنّياً لفخامته دوام التوفيق والنجاح في أعماله، ومجدِّداً التأكيد على أنّ المسيحيين هم السكّان الأصليين في العراق وبلاد الشرق، وأنّ وجودهم أساسي لاستمرار الحياة والتفاعل في هذه البلاد.
وتحدّث غبطته عن أوضاع الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية في أبرشياتها الأربع في العراق، مقدِّماً المطران الجديد فراس دردر، ومتناولاً أسباب الهجرة والتهجير.
وفي ختام اللقاء، غادر غبطته والوفد المرافق مودَّعين من فخامته بمثل ما استُقبِلوا من مجالي المحبّة والاحترام والإكرام.
رافق غبطتَه أصحابُ السيادة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار نثنائيل نزار سمعان مطران أبرشية حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
|