بعد ظهر يوم السبت ١٢ كانون الأول ٢٠٢٠، حضر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أمسية مرتَّلة أحيَتها جوقة إرسالية العائلة المقدسة للنازحين العراقيين في لبنان، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة – الفنار.
خلال الأمسية، وجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة أبوية أعرب فيها عن فرحه بحضور هذه الأمسية المرتَّلة: "بكلّ فرح واعتزاز، جئنا لكي نستمع إلى الأناشيد التي قدّمتها هذه الجوقة الفتية تعبيراً عن الحبّ الذي لا يزول أبداً، مهما عصفت العاصفة والزوبعة في حياتنا".
وتأمّل غبطته بعبارة "المجد لتواضعه"، التي وردت في أحد الأناشيد التي أدّتها الجوقة، وهي "تعبّر عن وضعنا نحن المسيحيين، سيّما إخوتنا وأخواتنا النازحين الذين يمجّدون الرب لتواضعه، الكلمة الأزلي يتواضع ويولَد بيننا، الكلمة أضحى بشراً، ويعطينا المثل في أن نعيش علاقتنا معه تعالى بالوداعة والتواضع ووافر الحبّ والخضوع له، رغم كلّ ما عانيناه في الماضي، وما نعانيه في الحاضر، ورغم كلّ المجهول الذي هو أمامنا في المستقبل، فإنّ حياتنا هي بين يديه تعالى، وهو المحبّة كما علّمنا الكتاب المقدس".
ونوّه غبطته إلى أنّنا "نشترك معكم أيّها الأحبّاء بنشيد الرجاء هذا نحو الرب، وكلّما نلتقي بكم نشعر أولاً باعتزاز وبفخر أنّكم ثابتون في إيمانكم رغم كلّ ما حلّ بكم، ونعتزّ كونكم تمثّلون هذه البقية الأمينة للرب يسوع"، لافتاً إلى أنّنا "نفرح معكم لأنّكم متّجهون نحو المستقبل الذي نأمل أن يكون مُشرقاً أكثر، لكنّ قلبنا أيضاً مدمى ومتألّم كثيراً لخسارتكم، إذ تتّجهون نحو المستقبل عبر البحار والمحيطات، ومع ذلك سنبقى ننشد ونصلّي معكم على الدوام نشيد الرجاء الذي حمله إلينا ميلاد الرب يسوع في بيت لحم".
وختم غبطته كلمته سائلاً الله "أن يبارككم ويحضن الأولاد الصغار ويرافق الكبار رغم معاناة الانسلاخ عن أرض الآباء والأجداد، وسنبقى نتابعكم بصلواتنا وأدعيتنا، كما سنستمرّ منشدين معكم نشيد الرجاء الصالح لبني البشر".
تخلّلت الأمسية ترانيم ميلادية أدّتها الجوقة، ورافقتها تأمّلات روحية من وحي المناسبة.
وقبل الختام، شكر الأب روني موميكا، كاهن إرسالية العائلة المقدسة، غبطةَ أبينا البطريرك على حضوره وعلى رعايته الأبوية للنازحين العراقيين والسوريين في لبنان، شاكراً حضور سيادة المطران يوسف عبّا، والآباء الكهنة والراهبات وجميع المؤمنين، وبخاصّة الذين ساعدوه في إعداد هذه الأمسية.
هذا وقد رحّب الأب ديفد ملكي كاهن رعية مار بهنام وسارة، بغبطته وبجميع الحضور، طالباً بركة غبطته وصلاته.
وحضر هذه الأمسية صاحب السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب سعيد مسّوح نائب مدير الإكليريكية والقيّم في دير سيّدة النجاة - الشرفة، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والأمّ هدى الحلو الرئيسة العامّة لجمعية الراهبات الأفراميات، والأخوات الراهبات، وجمع من المؤمنين من أبناء الإرسالية.
وفي نهاية الأمسية، جرى توزيع الهدايا الميلادية على الأطفال.
|