بمناسبة عيد أمّنا القديسة مريم العذراء لبركة الزروع، والذي يصادف في الخامس عشر من شهر كانون الثاني من كلّ عام، يطيب لنا أن ننوّه إلى أنّ كنيستنا السريانية تحتفل بأعياد ثلاثة مترابطة لمريم العذراء يتميّز بها الطقس السرياني، وهي: ١٥ كانون الثاني، بركتها على الزروع، ١٥ أيّار، بركتها على السنابل، و١٥ آب، بركتها على الكروم.
وفي هذا الصدد نورد هذا التأمّل لآبائنا السريان (بلحن قوقويو):
ܟܽܠܳܗ̇ ܐܰܪܥܳܐ ܕܶܐܦܶܣܳܘܣ ܛܰܠܳܐ ܪܶܣܡܰܬ܆ ܟܰܕ ܐܰܝܬܺܝ ܡܳܪܝ̱ ܝܽܘܚܰܢܳܢ ܟܬܳܒ̈ܶܐ ܕܰܒܬܽܘܠܬܳܐ܆ ܕܰܪܫܺܝܡ ܗ̱ܘܳܐ ܒܗܽܘܢ ܕܢܶܗܘܶܐ ܕܽܘܟܪܳܢܳܐ ܕܰܡܒܰܪܰܟܬܳܐ ܬܠܳܬ ܙܰܒܢܺܝ̈ܢ ܒܫܰܢ̱ܬܐ:ܒܟܳܢܽܘܢ ܢܶܗܘܶܐ ܥܰܠ ܙܰܪ̈ܥܶܐ܆ ܘܒܺܐܝܳܪ ܥܰܠ ܫܶܒ̈ܠܶܐ܆ ܘܒܳܐܒ ܝܰܪܚܳܐ ܡܶܛܽܠ ܓܽܘܦܢ̈ܶܐ ܕܐ̱ܪܳܙ ܚܰܝ̈ܶܐ ܨܺܝܪ ܒܗܶܝܢ. ܗܰܠܶܠܽܘܝܰܐ ܨܠܽܘܬܳܗ̇ ܬܥܰܕܰܪ ܠܰܢ܀
وترجمته: "لقد امتلأت أرض أفسس برمّتها بالندى، عندما أحضر القديس يوحنّا (الرسول) كُتُبَ البتول (مريم) التي رُسِم فيها أن يُحتفَل بتذكار المباركة (أي العذراء مريم) ثلاث مرّات في السنة: في كانون (الثاني) لبركة الزروع، وفي أيّار لبركة السنابل، وفي شهر آب لبركة الكروم التي صُوِّر فيها سرّ الحياة، هللويا فلتساعدنا صلاتها".
فلتكن صلاة أمّنا مريم العذراء سوراً حصيناً يقينا المِحَن والتجارب وينجّينا من المخاطر والأوبئة والأمراض، وبخاصّة وباء كورونا الذي يجتاح العالم.
|