في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت ٢٢ أيّار ٢٠٢١، ترأّس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، القداس الإلهي بمناسبة يوبيل سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق، بذكرى خمسين عاماً على العمل الرسولي، وثلاثين عاماً على رسامته الكهنوتية، وعشرة أعوام على رسامته الأسقفية، وذلك في كاتدرائية مار بولس، باب شرقي - دمشق، سوريا.
احتفل بالقداس سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح، يعاونه سيادة المطران مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والخوراسقف عامر قصّار النائب العام لأبرشية دمشق.
وحضر القداس صاحب الغبطة يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحب النيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وصاحب النيافة المطران مار أنتيموس جاك يعقوب ممثّلاً صاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وصاحب السيادة المطران موسى الخوري ممثّلاً صاحب الغبطة يوحنّا العاشر اليازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وأصحاب السيادة والنيافة المطارنة: مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق السابق، وسمير نصّار مطران الموارنة في دمشق، وجوزف أرناؤوطي مطران الأرمن الكاثوليك في دمشق، وأرماش نالبنديان مطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق، ونقولا أنتيبا النائب البطريركي للروم الكاثوليك في دمشق، والخوراسقف جوزف شمعي المدبّر البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين، والخوراسقف جورج الخوري المدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من كنيستنا السريانية في دمشق وحمص وحماة والنبك ومن الكنائس الشقيقة في دمشق، بحضور ومشاركة جموع المؤمنين من مختلف رعايا أبرشية دمشق.
وفي كلمته، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن هذه المناسبة، منوّهاً إلى أنّ "الرب يسوع علّمنا أنّ الله الآب هو محبّة، وأنّ عقيدتنا الإيمانية تُترجَم بالمحبّة، وعلّمنا أيضاً أنّ هذه المحبّة ليست كلمات، ولكنّها تُترجَم بالخدمة المتواضعة والمتجرّدة والمضحّية".
ولفت غبطته إلى أنّ "سيّدنا مار يوحنّا جهاد، على مدى سني خدمتيه الكهنوتية والأسقفية، وبعد أن خدم الكنيسة بإخلاص الشاب المؤمن والغيور والمتفاني، اتّخذ شعاراً له: أنا بينكم كالذي يخدم"، مشيراً إلى أنّ سيادته "يعلم أنّ الكنيسة تحتاج اليوم أكثر من أيّ يومٍ مضى إلى الخادم المتواضع والمتفاني والذي يخدم دون حساب حتّى بذل الذات، وهذا هو طريق آبائنا وأجدادنا الذين ظلّوا أمناء في شهادتهم للرب يسوع حتى الاستشهاد".
ونوّه غبطته إلى أنّنا "أتينا اليوم لنشارك أخانا المطران يوحنّا جهاد بصلواتنا، كي يتابع خدمته الأسقفية، وكي يتابع التواضع الذي يعيشه مع إخوته الكهنة، والتفاهم مع الذين هم حوله، حتّى يكون الخادم الذي علّمنا يسوع أن نعيشه، ليس فقط بالكلمات، بل بحياة فاعلة، وهو الذي قال لنا: جئت لا لأُخدَم بل لأخدم".
وختم غبطته كلمته سائلاً "الرب أن يقبل خدمة سيّدنا مار يوحنّا جهاد بكلّ البركات والنعم، لا سيّما بمواهب روحه القدوس الذي ننتظر حلوله غداً في عيد العنصرة. مبروك سيّدنا، وحفظكم الله جميعاً".
وقد ألقى سيادة المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح كلمة تحدّث فيها عن مسيرة حياته وتدخُّل يد الرب معه على الدوام، منذ ولادته وصباه وانخراطه في العمل الرسولي، وصولاً إلى دخوله الإكليريكية وتكرّسه للخدمة الكهنوتية ثمّ الأسقفية وحتّى هذا اليوم.
وشكر سيادتُه غبطةَ أبينا البطريرك على حضوره وتحمُّله عناء السفر لترؤّس هذه المناسبة، سائلاً الله أن يوفّقه في متابعة القيام بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه.
وشكر سيادتُه أصحابَ الغبطة والنيافة والسيادة والإكليروس وجميع الحاضرين، طالباً منهم أن يصلّوا من أجله كي يبارك الرب خدمته ويؤهّله أن يكون عمله دائماً في دائرة رضاه تعالى وتمجيد اسمه القدوس.
وبعدما منح غبطة أبينا البطريرك البركة الختامية، تقبّل غبطته وسيادة المطران المحتفى به التهاني من الحضور جميعاً في صالون المطرانية، حيث وزّع سيادته على الجميع كتابه الجديد الذي أعدّه للمناسبة بعنوان "العمر لو حكى"، وفيه فصّل سيادته مراحل حياته وخدمته، مع شهادات لعديدين ممّن شاركوه العمل والخدمة في مختلف هذه المراحل.
|