في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الخيس 29 تمّوز ٢٠٢١، حضر غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، القداس الإلهي الذي احتفل به صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك في الباحة الخارجية لكنيسة اهتداء القديس بولس – الكرسي الأسقفي لنيابة صربا البطريركية المارونية، عشقوت – كسروان، لبنان. وخلال القداس، قام غبطته برسامة الخوراسقف سليم صفير مطرناً رئيساً لأساقفة أبرشية قبرص المارونية.
عاون غبطتَه في القداس والرسامة صاحبا السيادة المطران بولس روحانا النائب البطريركي على نيابة صربا، والمطران يوسف سويف رئيس أساقفة طرابلس، ورئيس أساقفة قبرص السابق، بمشاركة المطارنة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة المارونية. وحضر الرسامة سيادة المطران جوزف سبيتيري السفير البابوي في لبنان، وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين.
وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك لحضور هذه المناسبة صاحبُ السيادة مار متياس شارل مراد النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى غبطة البطريرك الراعي موعظة روحية بعنوان "ثمّ قال له: اتبعني"، تحدّث فيها عن درجة رئاسة الكهنوت السامية، مثنياً على الصفات والمزايا التي يتحلّى بها المطران الجديد، متمنّياً له خدمة مباركة لأبرشية قبرص، ومهنّئاً إيّاه والأبرشية وأهله وذويه.
وخلال القداس، ترأّس غبطة البطريرك الراعي طقس الرسامة الأسقفية، فبعدما أعلن المرتسم الجديد "الإقرار بالإيمان"، تلا غبطته صلاة حلول الروح القدس وصلاة وضع اليد، واضعاً يمينه على هامته، ورقّاه إلى درجة رئاسة الكهنوت المقدس، وسلّمه العكّاز الأبوي، وأجلسه على الكرسي. ثمّ قرأ المطران الجديد إنجيل الراعي الصالح، وطاف في زيّاح حبري بين المؤمنين.
وفي نهاية الرسامة، ألقى المطران الجديد كلمةً شكر فيها الله على موهبة رئاسة الكهنوت السامية، مطلقاً شعاره الأسقفي: "أنا هو الطريق والحقّ والحياة"، شاكراً جميع الحاضرين، وطالباً صلاتهم من أجل نجاح خدمته.
وكان سيادة المطران بولس روحانا قد ألقى كلمة رحّب فيها بالجميع، معلناً افتتاح هذا المقرّ الصيفي لنيابة صربا بحلّته القشيبة بعدما انتهت أعمال الترميم فيه.
وبعد انتهاء القداس والرسامة، قدّم غبطة أبينا البطريرك التهنئة لغبطة البطريرك الراعي وللمطران الجديد، متمنّياً له النجاح والتوفيق في خدمته الجديدة، بهدي الرب يسوع الراعي الصالح، لما فيه خير أبرشيته المباركة.
|