صباح يوم الجمعة ٦ آب ٢٠٢١، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد تجلّي الرب يسوع على جبل تابور، وذلك على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة - الشرفة البطريركي، درعون - حريصا، لبنان.
شارك في القداس صاحبا السيادة مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار ربولا أنطوان بيلوني، والآباء الكهنة من الدائرة البطريركية ودير الشرفة، والرهبان الأفراميون.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن "حادثة تجلّي الرب يسوع على جبل تابور بالبهاء وبمجد عظيم، مشعّاً بلاهوته أمام تلاميذه، لتهيئتهم كي يتقبّلوا فيما بعد مجدَ آلامه وموته وقيامته"، لافتاً إلى أنّ "ظهور موسى وإيليّا مع الرب في السحابة هو دليل على أنّه سيّد الأحياء والأموات، وهو اكتمال الشريعة والوصايا والعهد القديم كلّه بنشره وصية المحبّة والسلام والأخوّة".
وتطرّق غبطته إلى "الذكرى السنوية السابعة لتهجير أبناء شعبنا واقتلاعهم من أرضهم في قرى وبلدات سهل نينوى، ليل ٦-٧ آب من عام ٢٠١٤"، مشدّداً على "أنّ رجاءهم بالرب هو الذي أعطاهم القدرة على الصمود، متجذّرين في أرضهم، رغم تحدّيات الاضطهاد ومظالم داعش والمجموعات الإرهابية التي عبثت بأرضهم وبيوتهم وممتلكاتهم وأرزاقهم".
وجدّد غبطته التأكيد على "أنّنا مواطنون أصيلون في أساس تكوين بلاد الرافدين، وأنّ من حقّنا الطبيعي العيش في أرضنا بالكرامة الإنسانية والمساواة مع جميع المواطنين شركائنا في الأرض والوطن"، مطالباً "المسؤولين في العراق أن يحافظوا على الوجود المسيحي الأصيل في هذه الأرض الطيّبة".
ونوّه غبطته إلى "نفحة الرجاء التي منحها الرب لأبناء شعبنا في العراق وجميع إخوتهم في الوطن بالزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى هذا البلد في آذار المنصرم، حيث ذكّر قداسته أنّ العراق أرض الأخوّة والمحبّة والسلام، وأنّ المسيحيين هم ملح الأرض ورسل المحبّة والسلام".
وختم غبطته موعظته سائلاً "الرب يسوع المتجلّي ببهاء مجده على جبل تابور، بشفاعة أمّه مريم العذراء سيّدة النجاة، أن يبارك العراق ويحمي أبناء شعبنا فيه وفي بلاد الشرق وفي كلّ مكان، كي يتابعوا شهادتهم للرب، فيشعّوا أمام العالم بالسيرة الطاهرة لتمجيد اسم الرب يسوع".
|