في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢١، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى صاحب السموّ ألُويْس ڤون أوند زو Alois Von Und Zu Liechtenstein، أمير إمارة ليختينشتاين، وزوجته الأميرة صوفيّاSophia ، وذلك في قصر ڤادوزVaduz في ليختينشتاين.
خلال اللقاء، رحّب سموّ الأمير بغبطته معبّراً عن سروره باستقباله بمناسبة زيارته الأولى إلى الإمارة، ومحبّته للكنائس الشرقية عامّةً وللكنيسة السريانية الكاثوليكية خاصّةً، وإعجابه بطقسها وتأثّره بلغتها السريانية التي بها تكلّم الرب يسوع ووالدته مريم العذراء وتلاميذه الرسل.
ولفت سموّ الأمير إلى ما تعيشه أوروبا حالياً من صعوبة في الحفاظ على الإيمان، حتّى أضحت بحاجة إلى إعادة تبشير جديد من قِبَل الكنيسة.
وأعرب سموّه عن حزنه الشديد إلى ما آلت إليه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط نتيجة ما تعانيه من أزمات متفاقمة.
ومن جهته، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن فرحه بزيارة ليختينشتاين للمرّة الأولى، واعتزازه بلقاء سموّ الأمير، وشكره على حفاوة الاستقبال، وارتياحه لما عاينه في الإمارة من تقدُّم وازدهار وتعلّق بالإيمان بالرب يسوع وبالكنيسة وعدم التأثّر بروح العلمنة والإلحاد المتفشّية في أوروبا، مقدّماً التعزية لسموّه بوفاة والدته التي توفّيت منذ بضعة أشهر، وكان غبطته قد أقام الصلاة راحةً لنفسها خلال القداس الذي أقامه في اليوم السابق في كاتدرائية الإمارة.
وتحدّث غبطته عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية والطقس الأنطاكي واللغة السريانية والحضارة والتراث السرياني.
وعلى طلبٍ من سموّ الأمير، أسهب غبطته في الكلام عن الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط التي تقاسي من الحروب والصعوبات والمحن الكثيرة، سياسياً وأمنياً واقتصادياً ومالياً واجتماعياً ومعيشياً، وتداعياتها على المواطنين ولا سيّما على أبناء شعبنا المسيحي الذين تزداد هجرتهم بحثاً عن العيش الكريم واللائق، وبخاصّة الشباب الذين يصعب إقناعهم بالبقاء في الشرق بسبب الأحوال المأساوية، حتّى أضحى الوجود المسيحي في الشرق مهدَّداً.
وأثنى غبطته على اهتمام سموّ الأمير بأمور الشرق الأوسط ووقوفه إلى جانب شعوبه التي تعاني، داعياً له بالنجاح والتوقيق في أعماله وقيادته للإمارة، ومباركاً إيّاه وعائلته الكريمة وجميع المسؤولين والمواطنين في إمارة ليختينشتاين.
وقدّم غبطته إلى سموّ الأمير ميدالية سيّدة النجاة البطريركية، عربون محبّة وشكر وتقدير، وتخليداً لهذه الزيارة.
رافق غبطتَه المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب بيتر فوكس من أبرشية أيخشتيت اللاتينية في ألمانيا، والشمّاس جبرائيل عطالله.
|