يوم الأربعاء ١٦ شباط ٢٠٢٢، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في افتتاح المؤتمر الليتورجي، الذي دعا إليه ونظّمه وعقده مجمع الكنائس الشرقية، وذلك في المعهد الحبري الآبائي الأوغستيني، روما.
يُعقَد هذا المؤتمر بمناسبة مرور ٢٥ سنة على الرسالة التوجيهية التي أصدرها المجمع الشرقي سنة ١٩٩٦ حول التوجيهات الليتورجية بخصوص تطبيق القوانين الليتورجية في مجموعة قوانين الكنائس الشرقية.
افتتح المؤتمر نيافةُ الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية، بحضور ومشاركة أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وعدد من أصحاب النيافة الكرادلة وأصحاب السيادة الأساقفة المدعوّين إلى الجمعية العامّة لمجمع الكنائس الشرقية والتي ستبدأ غداً الخميس، وكذلك ممثّلين عن الكنائس الكاثوليكية الشرقية من المختصّين في الليتورجية من بلاد الشرق والانتشار.
وبعد الاستماع إلى المواضيع التي طُرِحت في الجلسة الافتتاحية وتناولت جوانب متعدّدة من الطقوس والشؤون الليتورجية، أدلى غبطة أبينا البطريرك بمداخلة أبدى خلالها الملاحظات التالية:
اعتبر غبطته أنّه لا يمكننا التكلّم عن أخطاء عقائدية في الطقوس، وإنّما عن تعابير ومصطلحات تعبّر عن مفهوم ثقافة الكنائس الشرقية ولغتها.
وتمنّى غبطته أن يتحدّث المهتمّون بالطقوس عن مراجعة الطقوس وليس عن إصلاحها، وذلك حتّى لا نبتعد عن الكنائس الشقيقة الأخرى.
ولفت غبطته إلى أنّه في موضوع ترجمة الطقوس إلى اللغات العصرية المحلّية، من الأفضل أن تحتفظ الكنائس السريانية بالنصوص الرئيسية للطقس باللغة السريانية، وذلك لأنّها اللغة التي تكلّمها الرب يسوع، وهي ليست كباقي اللغات القديمة من لاتينية أو يونانية أو سواها.
هذا واستمرّت أعمال المؤتمر طيلة اليوم، وستكون هناك جلسات يشارك فيها المختصّون في الشؤون الليتورجية في اليومين التاليين.
رافق غبطةَ أبينا البطريرك إلى الجلسة الافتتاحية صاحبُ السيادة مار فلابيانوس رامي قبلان المعتمَد البطريركي لدى الكرسي الرسولي والزائر الرسولي في أوروبا والمدبّر البطريركي لأبرشية حمص وحماة والنبك. كما يشارك في المؤتمر كممثّل عن كنيستنا السريانية الأب جورج جحّولا، وهو من كهنة أبرشية الموصل وتوابعها.
|