خلال اليوم الأول من مؤتمر "حوض المتوسّط: حدود سلام"، الأربعاء ٢٣ شباط ٢٠٢٢، ألقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، مداخلة تناول فيها بعض النقاط الهامّة التي يعالجها المؤتمر، والذي يُعقَد بدعوة من مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا، ويشارك فيه بطاركة الشرق الكاثوليك، وعدد من الكرادلة ورؤساء الأساقفة والأساقفة والكهنة والعلمانيين من مختلف بلدان حوض المتوسّط، وذلك في دير الآباء الدومينيكان، في مدينة فلورانسا – إيطاليا.
وفي مداخلته، وجّه غبطة أبينا البطريرك الشكر لمنظّمي المؤتمر، بشخص رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا نيافة الكردينال كولتييرو باسيتّي، ونائبه سيادة المطران أنطونينو راسبانتي، مشدّداً على أنّ الجانب الشرقي من حوض المتوسّط يمرّ بأزمات مخيفة منذ سنوات، ونزيف الهجرة فيه يستمرّ، ولا تزال العقوبات مفروضة على بعض البلدان، مثل سوريا.
وتمنّى غبطته على الإخوة الكرادلة والأساقفة في الجهة الغربية من حوض المتوسّط أن يكونوا فاعلين بين المؤمنين، وكذلك لدى السياسيين، كي تنتهي النزاعات وتعود بلدان الشرق الأوسط إلى سابق عهدها من الازدهار، لا سيّما لبنان وسوريا والعراق.
ونوّه غبطته إلى أنّ مسيحيي الشرق يعانون من الاضطهاد وأعمال العنف، وصولاً إلى الإبادة والاقتلاع من جذورهم وأرض آبائهم وأجدادهم، لافتاً إلى أنّنا أبناء هؤلاء الذين بذلوا حياتهم واستشهدوا في سبيل الشهادة للرب يسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام.
وتناول غبطته التحدّيات التي يجابهها شبابنا في البلاد التي هاجروا إليها في الغرب، بسبب التفشّي الخطير لروح العلمنة في تلك البلاد، ممّا يهدّد مستقبلهم وقدرتهم على المحافظة على إيمانهم بالرب يسوع وتراث آبائهم وأجدادهم وتقاليدهم ومبادئهم الأصلية في هذه المجتمعات العلمانية الجديدة.
وتضرّع غبطته إلى الرب يسوع كي يبارك أعمال هذا المؤتمر ويكلّلها بالنجاح، لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين وجميع المواطنين في هذه المنطقة من العالم، ونشر السلام والأمان فيها وفي العالم بأسره.
|