مساء يوم الإثنين ٢٨ شباط ٢٠٢٢، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، برتبة الشوبقونو (المسامحة) التي تقام في بداية زمن الصوم الكبير، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت.
خلال الرتبة، تليت القراءات والصلوات والترانيم السريانية الخاصّة بالتوبة والمسامحة والمحبّة المتبادَلة.
شارك في الرتبة أصحاب السيادة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يعقوب أفرام سمعان النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن والمدبّر البطريركي لأبرشية القاهرة والنيابة البطريركية في السودان.
وفي كلمته الأبوية التوجيهية خلال الرتبة، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن زمن الصوم الكبير المقدس، موسم البركات والخيرات، الذي فيه ينقطع المؤمنون عن تناول بعض الأطعمة، ويكثّفون الصلاة بلا انقطاع، ويمارسون أعمال المحبّة والرحمة، خاصةً تجاه الفقير والمحتاج.
ودعا غبطته المؤمنين إلى مسامحة بعضهم البعض حتى عندما يكون هناك خلاف أو قطيعة، كما علّمنا الرب يسوع في الصلاة الربّانية، أي الغفران لبعضنا البعض كما غفر لنا أبونا السماوي، مذكّراً إيّاهم أنّ الله، لكونه محبّة، يطلب منّا أن نحبّ بعضنا البعض. وكتعبير عن المحبّة، يدعونا الرب أن نقبل بعضنا البعض كما نحن وكما خلقنا الله، بالرغم من ضعفنا ومحدوديتنا.
ونوّه غبطته إلى أنّ كنيستنا السريانية رتّبت لنا رتبة المسامحة في بداية الصوم، كي نبدأ صومنا بالمحبّة والصفح، شاكراً الرب الذي أهّلنا أن نصومه، وضارعاً إليه تعالى كي ينعم علينا أن نشاركه في آلامه ومجده في الصلب والموت والقيامة.
ثمّ، وبحسب الطقس الكنسي السرياني الأنطاكي الخاص بهذه الرتبة، جثا غبطته على الأرض طالباً المغفرة من المؤمنين، وحاثّاً إيّاهم على تبادل الفغران والمصالحة كي يرضى الله عنّا جميعاً.
وبحسب الطقس السرياني، قام غبطته بدهن جباه الأساقفة والكهنة والمؤمنين بزيت الإبتهاج، علامة الإبتهاج بقدوم زمن الصوم الكبير.
|